رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ليلة التمام و كان يقرأ سورة البقرة، و آل عمران و النساء، فلا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا اللّه عز و جل و استعاذ، و لا يمر بآية فيها استبشار إلا و دعا اللّه عز و جل و رغب إليه» [1].
و روى الإمام أحمد عن أبي ليلى- رضي اللّه تعالى عنه- قال: سمعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقرأ في صلاة ليست بفريضة، فمرّ بذكر الجنة و النار فقال: «أعوذ باللّه من النار، و يح أو ويل لأهل النار» [2].
الثامن: في عدّه الآي في الصلاة.
روى الطبراني بسند ضعيف عن ابن عمرو- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يعدد الآي في الصلاة [3].
العاشر [4] في سكتاته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في الصلاة.
روى الإمام أحمد و الدارقطني، و الترمذي، و حسنه و ابن ماجة عن سمرة بن جندب، و أبي بن كعب،- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان له سكتتان: سكتة حين يفتتح الصلاة، و سكتة إذا فرغ من السورة و أراد أن يركع [5].
قال ابن القيم: «أما السكتة الأولى فإنه كان يجعلها بقدر الافتتاح، و أما الثانية فقد قيل إنها لأجل قراءة المأموم الفاتحة فعلى هذا فينبغي تطويلها بقدرها».
الحادي عشر: في قراءة الفاتحة فقط.
روى مسدد، و الإمام أحمد بسند حسن عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- «أن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- خرج فصلى ركعتين، فلم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب و لم يزد على ذلك» [6].
الثاني عشر: في جهره و إسراره- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.
روى الإمام أحمد، و أبو داود عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «كانت قراءة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قدر ما يسمعه من في الحجرة و هو في البيت» [7].