- رضي اللّه تعالى عنه- قال: آخر صلاة صلاها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- المغرب فقرأ في الركعة الأولى سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى و في الثانية قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ[1].
الحادي عشر في قراءته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في صلاة العشاء.
روى الأئمة إلا الشافعي و الدارقطني عن البراء بن عازب- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان في سفر فصلى العشاء الآخرة فقرأ في إحدى الركعتين ب وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- [2].
و روى الإمام أحمد، و الترمذي و حسنه، و النسائي عن بريدة بن الحصيب- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقرأ في العشاء ب وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها و أشباهها من السورة [3].
و روى الإمام أحمد عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقرأ في العشاء الآخرة ب وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ و وَ السَّماءِ وَ الطَّارِقِ[4].
و روى الإمام مالك، و ابن أبي شيبة، و الستة عن البراء بن عازب- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كان النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في سفر فصلى العشاء فقرأ في إحدى الركعتين ب وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ «فما سمعت أحدا أحسن صوتا و لا قراءة منه».
النوع الخامس في أحاديث مشتركة.
روى الإمام مالك و أبو داود عن ابن عمرو- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: ما من المفصل سورة كبيرة و لا صغيرة إلا قد سمعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يؤم الناس بها في الصلاة المكتوبة» [5].
و روى الإمام أحمد، و مسلم، عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ليأمرنا بالتخفيف و إن كان ليؤمنا بالصّافّات [6].
[1] أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 118 و فيه حجاج بن نصير ضعفه ابن المديني و جماعة و وثقه ابن معين في رواية قاله الهيثمي في المجمع 2/ 118.
[2] أخرجه البخاري 2/ 250 (767) (769) (7546) و مسلم 1/ 339 (177/ 464) و أبو داود 2/ 8 (1221) و الترمذي 2/ 115 (310) و قال حسن صحيح و النسائي 2/ 135 و ابن ماجة 1/ 272 (834).
[3] أخرجه أحمد في المسند 5/ 345- 355 و الترمذي 2/ 114 (309) و النسائي 2/ 131 في الافتتاح. و البغوي في شرح السّنة 2/ 217.