responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 111

و روى أبو يعلى برجال الصحيح عن ابن عباس، قال: «جئت، أنا و غلام من بني هاشم على حمار، فمررنا بين يدي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو يصلي فنزلنا عنه، و تركنا الحمار يأكل من بقل الأرض أو قال: يأكل نبات الأرض، فدخلنا معه في الصلاة، فقال رجل: أ كان بين يديه عنزة؟ قال: لا» [1].

و روى الإمام أحمد، و أبو داود، و النسائي، و الدارقطني عن الفضل بن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: «زارنا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في بادية لنا و لنا كلبة و حمارة ترعى، فصلّى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- العصر و هما بين يديه في صحراء ليس بين يديه سترة، و في لفظ: لنا حمارة و كلبة تعبثان بين يديه فما بالي ذلك و لم ينصرف و في رواية: لم تزجرا و لم تؤخّرا» [2].

الخامس: في صلاته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- النافلة في السفر، حيث توجهت به راحلته.

و روى أبو داود، و الطيالسي، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «كان إذا كان في سفر، فأراد صلاة التطوع استقبل القبلة فكبر، ثم صلى حيث توجهت به راحلته» [3].

و روى مسدد عن قزعة قال: «كنت في مسير مع ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- فتقدّم العير على راحلته ذات ليلة، فجعل يقرأ و يركع و يسجد أينما كان وجهه، فلما أصبح، قلت له رأيتك تفعل شيئا لم تكن تفعله، قال: و ما ذاك؟ قلت: رأيتك تقدّم العير على راحلتك، و جعلت تقرأ و تسجد أينما كان وجهك، قال: «رأيت أبا القاسم- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يفعله» [4].


[1] أخرجه أبو يعلى و ذكره الهيثمي 2/ 63 و قال هو في الصحيح خلا قوله: «أ كان بين يديه عنزة؟ قال: لا» و رجاله رجال الصحيح.

[2] أحمد في المسند 1/ 211 و أبو داود 1/ 191 (718) و النسائي 2/ 51 و الدارقطني 1/ 369.

[3] أخرجه أبو داود 2/ 9 (1225).

[4] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 162 و قال حديث ابن عمر في الصحيح باختصار.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست