responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 7  صفحه : 155

التاسع: فيما كان يقوله في مجلسه.

روى التّرمذي- و حسنه- و ابن السّنّي [1] و الحاكم عن ابن عمر رضي اللّه تعالى عنهما قال: ما كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقوم من مجلسه حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معاصيك، و من طاعتك ما تبلّغنا به جنتك، و من اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا، و متّعنا بأسماعنا و بأبصارنا و قوتنا ما أحييتنا، و اجعله الوارث منا، و اجعل ثأرنا على من ظلمنا، و انصرنا على من عادانا، و لا تجعل مصيبتنا في ديننا، و لا تجعل الدنيا أكبر همنا، و لا مبلغ علمنا، و لا تسلط علينا من لا يرحمنا» [2].

تنبيهان‌

الأول: قال القوساني استشكل العلماء هذا الحديث فقالوا: كيف يكون سمعه و بصره يرثانه بعده دون سائر أعضائه؟ فتأولوه على أنه أراد بذلك الدعاء لأبي بكر و عمر رضي اللّه تعالى عنهما، بدليل أنهما من الدين بمنزلة السمع و البصر من الرأس، فكأنه دعا بأنه تمتع بهما في حياته، و أن يرثا خلافة النبوة بعد وفاته، و لم يجد العلماء رحمهم اللّه تعالى لهذا الحديث وجها و لا تأويلا غير هذا.

الثاني: في بيان غريب ما سبق:

الاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه إذا جلس، و يجمعهما بثوب إلى ظهره، و يشده عليه، و قد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب.

القرفصاء: بضم القاف و الفاء، بينهما راء ساكنة، ثم صاد مهملة و مد. قال الفراء (رحمه اللّه تعالى) إذا ضممت القاف و الفاء مددت أو كسرت قصرت، قال أبو عبيدة و هي جلسة المحتبي، و يدير ذراعيه و يديه على ساقيه، و جزم بذلك البخاري (رحمه اللّه تعالى).

التربع: بفوقية فراء مفتوحتين فموحدة مضمومة فعين مهملة: معروف خلاف الجثي و الإقعاء.

البردة: بموحدة مضمومة فراء ساكنة فدال مهملة مفتوحة فتاء تأنيث: الشملة المخططة و قيل كساء أسود مربع فيه صفرة تلبسها الأعراب جمعها برد.

الهدّاب: بهاء مضمومة فدال مهملة فألف فموحدة.


[1] ابن السنّي الحافظ الإمام الثقة أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط الدّينوري.

مولى جعفر بن أبي طالب، صاحب «عمل اليوم و الليلة» و راوي «سنن النسائي»، كان دينا صدوقا، اختصر السنن و سماه «المجتبى». مات سنة أربع و ستين و ثلاثمائة عن بضع و ثمانين سنة. طبقات الحفاظ للسيوطي 380.

[2]- سيأتي في الدعوات.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 7  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست