responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 71

الباب السابع عشر في سرية محمد بن مسلمة رضي اللّه تعالى عنه إلى القرطاء

[و هي بطون من بني بكر من قيس عيلان‌] و كانوا ينزلون البكرات بناحية ضريّة، على رأس تسعة و خمسين شهرا من الهجرة.

روى محمد بن عمر بن جعفر بن محمود قال: قال محمد بن مسلمة: خرجت لعشر ليال خلون من المحرم فغبت عشرين ليلة إلا ليلة و قدمت المدينة لليلة بقيت من المحرم.

و روى محمد بن عمر عن شيوخه، و ابن عائذ عن عروة أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعث محمد بن مسلمة في ثلاثين رجلا ركبانا، فيهم عبّاد بن بشر، و سلمة بن سلامة بن وقش، و الحارث بن خزيمة إلى بني بكر بن كلاب، و أمره أن يسير الليل و يكمن النهار، و أن يشنّ الغارة عليهم حتى إذا كان بالشّربّة لقي ظعنا فأرسل رجلا من أصحابه يسأل: من هم؟ فذهب الرجل ثم رجع إليه فقال: قوم من محارب. فنزلوا قريبا منه و حلوا و روحوا ماشيتهم فأمهلهم حتى إذا عطنوا أغار عليهم فقتل نفرا منهم و هرب سائرهم، فلم يطلب من هرب و استاق نعما و شاء و لم يتعرّض للظّعن. ثم انطلق حتى إذا كان بموضع يطلعه على بني بكر بعث عائذ بن بسر إليهم فأوفى على الحاضر فأقام. و خرج محمد في أصحابه فشنّ عليهم الغارة فقتل منهم عشرة و استاقوا النّعم و الشاء، ثم انحدر إلى المدينة فما أصبح إلا بضريّة مسيرة ليلة أو ليلتين، ثم حدر بالنّعم و خاف الطلب فطرد الشاء أشد الطرد فكانت تجري معهم كأنها الخيل حتى بلغ العدّاسة فأبطأ عليهم الشاء بالرّبذة فخلّفه مع نفر من أصحابه و طرد النّعم، فقدم المدينة على رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و وصل بعده الشاء فخمّس رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ما جاء به ثم فضّ على أصحابه ما بقي فعدلوا الجزور بعشر من الغنم. و ذكر البلاذري و الحاكم أنها كانت في المحرم سنة ست و أن ثمامة بن أثال الحنفي أخذ فيها، و ذكر حديث إسلامه.

روى الشيخان و البخاري مختصرا و مسلم مطوّلا و ابن إسحاق عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: «أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعث خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيّد أهل اليمامة و لا يشعرون من هو حتى أتوا به رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، فقال: «أ تدرون من أخذتم؟ هذا ثمامة بن أثال الحنفي، أحسنوا إسارة». فربطوه بسارية من سواري المسجد».

و روى البيهقي عن ابن إسحاق‌ أن ثمامة كان رسول مسيلمة إلى رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قبل ذلك و أراد اغتياله، فدعا رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ربّه تبارك و تعالى أن يمكنه منه، فدخل المدينة معتمرا و هو مشرك فدخل المدينة حتى تحيّر فيها فأخذ، انتهى. و رجع رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إلى أهله فقال:

«اجمعوا ما كان عندكم من طعام فابعثوا به إليه». و أمر بلقحته أن يغدى عليه بها و براح، فجعل‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست