responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 37

معه حتى إذا أمكنني حملت عليه السيف فقتله و أخذت رأسه. ثم أقبلت فصعدت جبلا.

فدخلت غارا و أقبل الطلب من الخيل و الرجال تمعج في كل وجه و أنا مكتمن في الغار، و ضربت العنكبوت على الغار.

و أقبل رجل معه إداوته و نعله في يده و كنت خائفا. فوضع إداوته و نعله و جلس يبول قريبا من فم الغار، ثم قال لأصحابه: ليس في الغار أحد، فانصرفوا راجعين، و خرجت إلى الإداوة فشربت ما فيها و أخذت النعلين فلبستهما. فكنت أسير الليل و أكمن النهار حتى جئت المدينة،

فوجدت رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في المسجد، فلما رآني قال: «أفلح الوجه». فقلت: و أفلح وجهك يا رسول اللَّه». فوضعت الرأس بين يديه و أخبرته خبري، فدفع إليّ عصا و قال: «تخصّر بها في الجنة فإن المختصّرين في الجنة قليل».

فكانت العصا عند عبد اللَّه بن أنيس حتى إذا حضرته الوفاة أوصى أهله أن يدرجوا العصا في أكفانه. ففعلوا ذلك. قال ابن عقبة: فيزعمون أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أخبر بقتل عبد اللَّه بن أنيس، سفيان بن خالد، قبل قدوم عبد اللَّه بن أنيس رضي اللَّه تعالى عنه.

تنبيهان‌

الأول: تردّد الإمام محب الدين الطبري (رحمه اللّه تعالى) في عبد اللَّه بن أنيس قاتل سفيان بن خالد لا معنى له، لأنه هو الجهني بلا تردد، و هو أشهر ذكرا من الخمسة الذين وافقوه في الاسم و اسم الأب من الصحابة رضي اللَّه تعالى عنهم.

الثاني: في بيان غريب ما سبق:

أنيس: بضم أوله و فتح النون و سكون التحتية.

الجهني: بضم الجيم و فتح الهاء و بالنون، القضاعي: بضم القاف و بالضاد المعجمة الساقطة و بالعين المهملة، و جهينة في قضاعة.

الحليف: كأمير المحالف.

بنو سلمة: بكسر اللام.

سفيان: بالحركات الثلاث بعدها فاء.

نبيح: بضم النون و فتح الموحدة و سكون التحتية و بالحاء المهملة.

الهذليّ: بضم الهاء و فتح الذال المعجمة.

عرنة: بضم العين المهملة و فتح الراء و النون فتاء تأنيث موضع بقرب عرفة موقف الحجيج.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست