responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 36

الباب الرابع عشر في بعثه (صلّى اللّه عليه و سلم) عبد اللَّه بن أنيس بن أسعد الجهني القضاعي الأنصاري السلمي، بفتحتين حليف بني سلمة. من الأنصار، رضي اللَّه تعالى عنه إلى سفيان بن خالد [بن نبيح‌] بعرنة

روى أبو داود بإسناد حسن، و البيهقي [1] و أبو نعيم عن عبد اللَّه بن أنيس رضي اللَّه تعالى عنه، و محمد بن عمر عن شيوخه، و البيهقي و أبو نعيم عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب، و عن عروة قال شيوخ محمد بن عمر: خرج عبد اللَّه بن أنيس من المدينة يوم الاثنين لخمس خلون من المحرم على رأس خمسة و ثلاثين شهرا من مهاجر رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قالوا- و اللفظ لمحمد بن عمر- «بلغ رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي ثم اللّحياني، و كان ينزل عرنة و ما والاها في أناس من قومه، و غيرهم يريد أن يجمع الجموع إلى رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فضوى إليه بشر كثير من أفناء الناس».

قال عبد اللَّه بن أنيس رضي اللَّه تعالى عنه: «دعاني رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال: «إنه بلغني أن سفيان بن خالد بن نبيح يجمع لي الناس ليغزوني و هو بنخلة أو بعرنة فأته فاقتله». فقلت: يا رسول اللَّه صفه لي حتى أعرفه فقال: «آية ما بينك و بينه أنك إذا رأيته هبته و فرقت منه و وجدت له قشعريرة و ذكرت الشيطان». قال عبد اللَّه و كنت لا أهاب الرجال فقلت: يا رسول اللَّه، ما فرقت من شي‌ء قط. فقال: «بلى آية ما بينك و بينه ذلك أن تجد له قشعريرة إذا رأيته». قال: و استأذنت رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن أقول. فقال: «قل ما بدا لك». و قال: «انتسب لخزاعة». فأخذت سيفي و لم أزد عليه و خرجت أعتزي لخزاعة حتى إذا كنت ببطن عرنة لقيته يمشي و وراءه الأحابيش. فلما رأيته هبته و عرفته بالنعت الذي نعت لي رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم). فقلت: صدق اللَّه و رسوله، و قد دخل وقت العصر حين رأيته، فصليت و أنا أمشي أومي برأسي إيماء. فلما دنوت منه قال: «من الرجل؟».

فقلت: «رجل من خزاعة سمعت بجمعك لمحمد فجئتك لأكون معك عليه». قال:

«أجل إني لفي الجمع له». فمشيت معه و حدّثته فاستحلى حديثي و أنشدته و قلت: «عجبا لما أحدث محمد من هذا الدين المحدث، فارق الآباء و سفّه أحلامهم». قال: «لم ألق أحدا يشبهني و لا يحسن قتاله». و هو يتوكّأ على عصا يهدّ الأرض،. حتى انتهى إلى خبائه و تفرّق عنه أصحابه إلى منازل قريبة منه، و هم يطيفون به. فقال: «هلمّ يا أخا خزاعة فدنوت منه. فقال:

«اجلس» فجلست معه حتى إذا هدأ الناس و نام اغتررته.

و في أكثر الروايات أنه قال: «فمشيت‌


[1] أخرجه البيهقي في السنن 3/ 256 و في الدلائل 4/ 42 و ابن حبان (591).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست