responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 331

الباب الحادي و الأربعون في وفود خثعم إليه (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

و عن غيرهم من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض، قالوا: وفد عثعث بن زحر، و أنس بن مدرك في رجال من خثعم إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعد ما هدم جرير بن عبد اللّه البجلي ذا الخلصة، و قتل من قتل من خثعم، فقالوا: آمنّا باللّه و رسوله و ما جاء [به‌] من عند اللّه فاكتب لنا كتابا نتّبع ما فيه.

قالوا: و كتب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لخثعم: «هذا كتاب من محمد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لخثعم من حاضر بيشة و باديتها أن كلّ دم أصبتموه في الجاهلية فهو عنكم موضوع، و من أسلم منكم طوعا أو كرها في يده حرث من خبار أو عزاز تسقيه السّماء أو يرويه اللّثى فزكا عمارة في غير أزمة و لا حطمة، فله نشره و أكله، و عليهم في كلّ سيح العشر و في كلّ غرب نصف العشر، شهد جرير بن عبد اللّه و من حضر».

الباب الثاني و الأربعون في وفود خولان إليه (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

قالوا: قدم وفد خولان و هم عشرة نفر في شعبان سنة عشر، فقالوا: يا رسول اللّه نحن مؤمنون باللّه و مصدّقون برسوله، و نحن على من وراءنا من قومنا، و قد ضربنا إليك آباط الإبل، و ركبنا حزون الأرض و سهولها، و المنّة للّه و لرسوله علينا، و قدمنا زائرين لك. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «أمّا ما ذكرتم من مسيركم إليّ فإنّ لكم بكلّ خطوة خطاها بعير أحدكم حسنة، و أمّا قولكم زائرين لك فإنه من زارني بالمدينة كان في جواري يوم القيامة». فقالوا: يا رسول اللّه هذا السّفر الذي لا توى عليه. ثم قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «ما فعل عمّ أنس؟» و هو صنم خولان الذي كانوا يعبدونه. قالوا: بشرّ و عرّ، أبدلنا اللّه به ما جئت به، و لو قد رجعنا إليه لهدمناه، و بقيت منا بعد بقايا من شيخ كبير و عجوز كبيرة متمسكون به و لو قد قدمنا عليه هدمناه إن شاء اللّه تعالى فقد كنا منه في غرور و فتنة. فقال لهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «و ما أعظم ما رأيتم من فتنته؟» قالوا: لقد رأيتنا و أسنتنا حتى أكلنا الرّمّة، فجمعنا ما قدرنا عليه و ابتعنا مائة ثور و نحرناها لعمّ أنس قربانا في غداة واحدة، و تركناها تردها السّباع و نحن أحوج إليها من السّباع، فجاءنا الغيث من ساعتنا، و لقد رأينا العشب يواري الرجل،

فيقول قائلنا: أنعم علينا عمّ أنس.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست