responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 111

الباب الثاني و الثلاثون في سرية عبد اللَّه بن رواحة رضي اللَّه تعالى عنه إلى أسير أو يسير بن رزام بخيبر في شوال سنة ست.

لمّا قتل أبو رافع سلّام بن أبي الحقيق أمّرت يهود عليهم أسير بن رزام. فقام في يهود فقال: «و اللَّه ما سار محمد إلى أحد من يهود و لا بعث أحدا من أصحابه إلا أصاب منهم ما أراد، و لكني أصنع ما لم يصنع أصحابي». فقالوا: و ما عسيت أن تصنع؟ قال: (أسير في غطفان فأجمعهم و نسير إلى محمد في عقر داره فإنه لم يغز أحد في عقر داره إلا أدرك منه عدوّه بعض ما يريد). قالوا له: نعم ما رأيت. فسار في غطفان و غيرهم يجمعهم لحرب رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم).

فبلغ ذلك رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فوجّه عبد اللَّه بن رواحة في شهر رمضان و معه ثلاثة نفر سرّا ليكشف له الخبر. فأتى ناحية خيبر فدخل في الحوائط و فرّق أصحابه في النطاة و الشّق و الكتيبة، فوعوا ما سمعوا من أسير بن رزام أو غيره، ثم خرجوا بعد مقام ثلاثة أيام. فرجع إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) لليال بقين من شهر رمضان فأخبره بكل ما رأى و سمع، و قدم عليه أيضا خارجة بن حسيل الأشجعي فاستخبره رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ما وراءه. فقال: تركت أسير بن رزام يسير إليك في كتائب يهود، فندب النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) الناس فانتدب له ثلاثون رجلا.

و ذكر ابن عائذ أن عبد اللَّه بن عتيك كان فيهم. و روى محمد بن عمر عن عبد اللَّه بن أنيس قال: «كنت فيهم فاستعمل رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) علينا عبد اللَّه بن رواحة». قال: «فخرجنا حتى قدمنا خيبر فأرسلنا إلى أسير إنّا آمنون حتى نأتيك فنعرض عليك ما جئنا له. قال: نعم ولي مثل ذلك منكم. قلنا. نعم. فدخلنا عليه فقلنا: «إن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعثنا إليك لتخرج إليه فيستعملك على خيبر و يحسن إليك». فلم يزالوا به حتى خرج معهم. و طمع في ذلك. و شاور يهود فخالفوه في الخروج و قالوا: «ما كان محمد ليستعمل رجلا من بني إسرائيل» قال: «بلى قد مللنا الحرب».

فخرج معه ثلاثون رجلا من يهود مع كل رجل رديف من المسلمين. قال ابن إسحاق:

و حمل عبد اللَّه بن أنيس أسير بن رزام على بعيره. قال عبد اللَّه بن أنيس: «فسرنا حتى إذا كنّا بقرقرة ثبار و ندم أسير و أهوى بيده إلى سيفي ففطنت له و دفعت بعيري. و قلت: «أ غدرا أي عدوّ اللَّه؟» فدنوت منه لأنظر ما يصنع، فتناول سيفي فغمزت بعيري و قلت: «هل من رجل ينزل يسوق بنا؟» فلم ينزل أحد، فنزلت عن بعيري فسقت بالقوم حتى انفرد لي أسير، فضربته‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست