responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 11

الباب الرابع في سرية حمزة بن عبد المطلب رضي اللّه تعالى عنه طلى سيف البحر من ناحية العيص في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من الهجرة في ثلاثين رجلا من المهاجرين و الأنصار

قال ابن سعد: «و المجمع عليه أنهم كانوا جميعا من المهاجرين، و لم يبعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أحدا من الأنصار مبعثا حتى غزا بهم بدرا، و ذلك أنهم كانوا شرطوا له أنهم يمنعونه في دراهم. و هذا الثّبت عندنا». و صححه في الموارد. و عقد له لواء أبيض حمله أبو مرثد كنّاز بن الحصين الغنويّ، حليف حمزة بن عبد المطلب رضي اللّه تعالى عنهما، و هو أول لواء عقد في الإسلام كما قال عروة و ابن عقبة و محمد بن عمر و ابن سعد و ابن عائذ و البيهقي و ابن الأثير و الدمياطي و القطب و غيرهم و صححه أبو عمر (رحمهم اللّه تعالى).

و ذكر ابن إسحاق (رحمه اللّه تعالى) أن أول لواء عقده رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لواء عبيدة بن الحارث. ثم قال: «و اختلف الناس في راية عبيدة و حمزة فقال بعض الناس كانت راية حمزة قبل راية عبيدة و قال بعض الناس راية عبيدة كانت قبل راية حمزة، و ذلك أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) شيّعهما جميعا فأشكل ذلك على بعض الناس». انتهى. فخرج حمزة رضي اللّه تعالى عنه بمن معه يعترض عير قريش التي جاءت من الشام تريد مكة، و فيها أبو جهل في ثلاثمائة رجل و قيل في مائة و ثلاثين، فبلغ سيف البحر ناحية العيص من أرض جهينة. فلما تصافّوا حجز بينهم مجديّ بن عمرو الجهني و كان حليفا للفريقين جميعا فأطاعوه و انصرفوا و لم يقتتلوا فتوجه أبو جهل في أصحابه و عيره إلى مكة و انصرف حمزة و أصحابه رضي اللّه تعالى عنهم إلى المدينة.

و لما عاد حمزة بمن معه إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أخبره بما حجز بينهم مجديّ بن عمرو و أنهم رأوا منه نصفة. و قدم رهط مجديّ على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فكساهم و قال (صلّى اللّه عليه و سلم) فيما ذكره محمد بن عمر عن مجديّ أيضا: « [إنه- ما] علمت- ميمون النقيبة مبارك الأمر» أو قال: «رشيد الأمر».

تنبيهات‌

الأول: ذكر ابن سعد هذه السرية و التي بعدها قبل غزوة الأبواء، و ذكرهما ابن إسحاق قبل غزوة بواط.

الثاني: اختلف في أي شهر كانت؟ فقال المدائني: في ربيع الأول سنة اثنتين، و قال أبو عمرو: بعد ربيع الآخر.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست