responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 461

بردا يمنية فاشتراه بعد ذلك أبو العباس عبد اللّه بن محمد بثلاثمائة دينار و أمر له بمنزل عند بلال انتهى.

قالوا: و قطع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الجزية جزية معلومة ثلاثمائة دينار كل سنة، و كانوا ثلاثمائة رجل،

و كتب لهم بذلك كتابا فيه:

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: هذا كتاب أمنة من اللّه تعالى و محمد النبي رسول اللّه ليحنّة بن رؤبة و أهل أيلة لسفنهم و سائرهم السارح في البر و البحر، لهم ذمة اللّه و ذمة رسوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و لمن كان معهم من أهل الشام، و أهل اليمن، و أهل البحر، و من أحدث حدثا فإنه لا يحول ماله دون نفسه، و إنه طيّب لمن أخذه من الناس، و إنه لا يحلّ أن يمنعوا ماء يردونه و لا طريقا يردونه من بر أو بحر.

هذا كتاب جهيم بن الصّلت و شرحبيل بن حسنة بإذن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- [1].

و كتب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لأهل أذرح كتابا قال محمد بن عمر: نسخت كتابهم فإذا فيه: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. هذا كتاب محمد النبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لأهل أذرح و جربا، إنهم آمنون بأمان اللّه و أمان محمد، و أن عليهم مائة دينار في كل رجب وافية طيبة، و اللّه كفيل عليهم بالنصح و الإحسان إلى المسلمين، و من لجأ من المسلمين من المخافة و التعزير إذا خشوا على المسلمين فهم آمنون، حتى يحدث إليهم محمد- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قبل خروجه»

قالوا: و أتى أهل جربا و أذرح بجزيتهم بتبوك فأخذها.

و صالح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أهل مقنا على ربع ثمارهم و ربع غزولهم.

و روى ابن أبي شيبة، و الإمام أحمد، و مسلم عن أبي حميد الساعدي- رضي اللّه عنه- قال: جاء ابن العلماء صاحب أيلة إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بكتاب و أهدى له بغلة بيضاء، فكتب له رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و أهدى له بردا [2].

ذكر مشاورته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أصحابه في مجاوزة تبوك إلى نحو دمشق‌

قال محمد بن عمر- (رحمه اللّه تعالى): شاور رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أصحابه في التقدم، فقال عمر بن الخّطاب: يا رسول اللّه، إن كنت أمرت بالمسير فسر، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-:

«لو أمرت بالمسير لما استشرتكم فيه»

فقال: يا رسول اللّه إن للروم جموعا كثيرة، و ليس بها


[1] المغازي للواقدي 3/ 1032.

[2] أخرجه مسلم 3/ 1011 (503/ 1392).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست