responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 453

فيه، فاغترف رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- غرفة بيده من مائها فمضمض بها فاه ثم بصقه فيها ففارت حتى امتلأت، فهي كذلك حتى الساعة.

ذكر من استعمله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على الحرس بتبوك‌

قال شيوخ محمد بن عمر: استعمل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على حرسه بتبوك من يوم قدم إلى أن رحل منها عبّاد- بفتح العين المهملة و تشديد الموحدة- ابن بشر- بكسر الموحدة- رضي اللّه عنه- فكان عبّاد يطوف في أصحابه على العسكر، فغدا على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوما فقال: يا رسول اللّه، ما زلنا نسمع صوت تكبير من ورائنا حتى أصبحنا، فولّيت أحدنا يطوف على الحرس، قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «ما فعلت، و لكن عسى أن يكون بعض المسلمين انتدب» فقال سلكان- بكسر السين المهملة و سكون اللام- ابن سلامة: يا رسول اللّه، خرجت في عشرة من المسلمين على خيلنا فكنا نحرس الحرس فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «رحم اللّه حرس الحرس في سبيل اللّه، و لكم قيراط من الأجر على كل من حرستم من الناس جميعا أو دابة».

ذكر أكله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من جبن أهداه له أهل الكتاب بتبوك‌

عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: أتي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بجبنة في تبوك فدعا بالسكين فسمّى و قطع [1]، رواه أبو داود.

ذكر دعائه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على غلام مر بينه و بين القبلة و هو في الصلاة

روى الإمام أحمد، و أبو داود عن يزيد بن نمران- بكسر النون و سكون الميم- قال: رأيت رجلا بتبوك مقعدا، فقال: مررت بين يدي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و أنا على حمار، و هو يصلي- فقال «اللهم اقطع أثره» فما مشيت عليها بعدها. و روى أيضا عن سعيد بن غزوان- بفتح المعجمة و سكون الزاي- عن أبيه أنه نزل بتبوك و هو حاج فإذا رجل مقعد قال:

سأحدثك حديثا فلا تحدث به ما سمعت أنّي حي، إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- نزل بتبوك إلى نخلة فقال: «هذه قبلتنا»، ثم صلى إليها، فأقبلت و أنا غلام أسعى حتى مررت بينه و بينها، فقال:

«قطع صلاتنا قطع اللّه أثره» فما قمت عليها إلى يومي هذا

[2].


[1] الطبراني في الكبير 11/ 303.

[2] أخرجه أبو داود (701) و (705)، و أحمد 4/ 64، و البيهقي في السنن 2/ 275، و الدلائل 5/ 234 و البداية 5/ 14، و البخاري في التاريخ 8/ 366.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست