responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 401

أبو السنابل، اسمه عمرو، تقدم.

فهؤلاء بضع و خمسون رجلا لعلك لا تجدهم مجموعين محرّرين هكذا في كتاب غير هذا الكتاب و اللّه الموفّق للصواب.

و روى البخاري عن أبي موسى الأشعري [1]- رضي اللّه عنه- قال: كنت عند رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و هو نازل بالجعرّانة بين مكة و المدينة- و معه بلال- فأتى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أعرابيّ فقال: ألا تنجزني ما وعدتني؟ فقال له: «أبشر» فقال: قد أكثرت عليّ من البشر. فأقبل على أبي موسى و بلال كهيئة الغضبان فقال: «ردّ البشرى فاقبلا أنتما، قالا قبلنا» ثم دعا بقدح فغسل يديه و وجهه، و مجّ فيه، ثم قال: «اشربا منه و أفرغا على وجوهكما و نحوركما، و أبشرا» فأخذا القدح ففعلا، فنادت أم سلمة من وراء السّتر: أن أفضلا لأمكما، فأفضلا منه طائفة.

قالوا: ثم أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- زيد بن ثابت بإحضار الناس و الغنائم، ثم فضّها على الناس فكانت سهامهم، لكل رجل أربع من الإبل أو أربعون شاة، فإن كان فارسا أخذ اثنتي عشرة من الإبل أو عشرين و مائة شاة، و إن كان معه أكثر من فرس واحد لم يسهم له.

ذكر بيان الحكمة في إعطائه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أقواما من غنائم حنين و منعه آخرين‌

قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التّيميّ، أنّ قائلا قال لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من أصحابه، قال محمد بن عمر: هو سعد بن أبي وقّاص: يا رسول اللّه، أعطيت عيينة بن حصن، و الأقرع بن حابس مائة، و تركت جعيل بن سراقة الضّمريّ؟! فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «أما و الّذي نفس محمّد بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض كلهم مثل عيينة بن حصن، و الأقرع بن حابس، و لكنّي تألّفتهما ليسلما، و وكلت جعيل بن سراقة إلى إسلامه».

و روى البخاريّ عن سعد بن أبي وقّاص- رضي اللّه عنه- قال: أعطى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- رهطا و أنا جالس فترك منهم رجلا هو أعجبهم إليّ، فقمت فقلت: مالك عن فلان و اللّه إني لأراه مؤمنا؟ فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «أو مسلما» ذكر ذلك ثلاثا، و أجابه بمثل ذلك، ثم قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «إنّي لاعطي الرّجل و غيره أحبّ إليّ منه خشية أن يكبّه اللّه- تعالى- في النّار على وجهه»

[2].


[1] سيأتي في شرح الغريب أن الصواب بين مكة و الطائف.

[2] البخاري 3/ 399 (1478).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست