responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 395

ذكر قسمته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أموال هوازن بعد أن رد عليهم سبيهم‌

روى ابن إسحاق في رواية يونس عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا فرغ من ردّ سبايا هوازن، ركب بعيره و تبعه الناس يقولون: يا رسول اللّه، اقسم علينا فيئنا حتّى اضطرّوه إلى شجرة فانتزعت رداءه، فقال: «يا أيّها النّاس، ردّوا عليّ ردائي، فو الّذي نفسي بيده لو كان لكم عندي عدد شجر تهامة نعما لقسمته عليكم ثم ما ألقيتموني بخيلا و لا كذّابا»، ثم قام رسول اللّه- إلى جنب بعيره، فأخذ من سنامه وبرة فجعلها بين إصبعيه فقال: «أيّها النّاس و اللّه ما لي من فيئكم و لا هذه الوبرة إلّا الخمس، و الخمس مردود عليكم، فأدّوا الخياط و المخيط و إيّاكم و الغلول فإن الغلول عار و شنار على أهله يوم القيامة» فجاء رجل من الأنصار بكبّة خيط من خيوط شعر، فقال: يا رسول اللّه، أخذت هذه الوبرة لأخيط بها برذعة بعير لي دبر، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «أمّا حقّي منها فهو لك» فقال الرجل: أما إذ بلغ الأمر فيها هذا فلا حاجة لي بها، فرمى بها من يده‌

[1].

و روى عبد الرّزاق في جامعه عن زيد بن أسلم عن أبيه: أن عقيل بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- دخل يوم حنين على امرأته فاطمة بنت شيبة و سيفه ملطّخ دما، فقال: دونك هذه الإبرة تخيطين بها ثيابك فدفعها إليها، فسمع منادي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من أخذ شيئا فليرّده حتى الخياط و المخيط، فرجع عقيل و قال: ما أجد إبرتك إلّا ذهبت منك، فأخذها فألقاها في المغنم.

و عن عبادة بن الصامت- رضي اللّه عنه- قال: صلّى بنا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم حنين إلى جنب بعير من المغانم فلمّا سلّم تناول وبرة بين أنملتين و في رواية فجعلها بين إصبعيه ثمّ قال: «أيّها النّاس، إنّ هذه من مغانمكم، و ليس لي فيها إلا نصيبي معكم، الخمس، و الخمس مردود عليكم فأدّوا الخيط و المخيط، و أكثر من ذلك و أصغر، و لا تغلوا فإنه عار و نار و شنار على أهله في الدّنيا و الآخرة» رواه الإمام أحمد و ابن ماجة.

و روى عبد الرّزاق و البخاري عن جبير بن مطعم- رضي اللّه عنه- أنّه بينما هو مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و معه النّاس مقفلة من حنين علقت الأعراب برسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يسألونه، حتى اضطّروه إلى سمرة فخطفت رداءه، فوقف رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ثم قال: «اعطوني ردائي فلو كان لي عدد هذه العضاه نعما لقسمته عليكم ثم لا تجدوني بخيلا و لا كذّابا و لا جبانا»

[2].


[1] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 6/ 337.

[2] أخرجه البخاري (2821)، و أحمد 4/ 82 و الطبراني في الكبير 2/ 135، و انظر البداية و النهاية 4/ 354.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست