responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 390

و روى محمد بن عمر عن أبي رهم الغفاري- رضي اللّه عنه- قال: بينا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يسير و أنا إلى جنبه، و عليّ نعلان غليظان، إذ زحمت ناقتي ناقة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و يقع حرف نعلي على ساق رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فأوجعته، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «أوجعتني أخّر رجلك» و قرع رجلي بالسوط فأخذني ما تقدم من أمري و ما تأخر، و خشيت أن ينزل فيّ قرآن لعظم ما صنعت، فلمّا أصبحنا بالجعرانة، خرجت أرعى الظّهر و ما هو يومي، فرقا أن يأتي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و رسول اللّه يطلبني، فلمّا روّحت الرّكاب سألت: فقيل لي طلبك رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقلت: إحداهن و اللّه، فجئت و أنا أترقب، فقال «إنّك أوجعتني برجلك، فقرعتك بالسّوط فأوجعتك، فخذ هذه الغنم عوضا عن ضربي» قال أبو رهم: فرضاه عنّي كان أحبّ إليّ من الدّنيا و ما فيها.

و قال ابن إسحاق في رواية سلمة: حدّثني عبد اللّه بن أبي بكر أن رجلا ممن شهد حنينا قال و اللّه إني لأسير إلى جنب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على ناقة لي و في رجلي نعل غليظة إذ زحمت ناقتي ناقة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و يقع حرف نعلي على ساق رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فأوجعته فقرع قدمي بالسّوط، و قال: «أوجعتني فتأخّر عنّي» فانصرفت، فلمّا كان من الغد إذا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يلتمسني، فقلت: هذا و اللّه لما كنت أصبت من رجل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بالأمس، قال فجئته و أنا أترقب فقال «إنّك أصبت رجلي بالأمس فأوجعتني فقرعت قدمك بالسّوط فدعوتك لأعوّضك منها» فأعطاني ثمانين نعجة بالضربة التي ضربني.

قال ابن إسحاق و غيره: و نزل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الجعرانة فيمن معه، و معه سبي هوازن ستّة آلاف من الذّراري و النساء، و من الإبل و الشاء ما لا ندري عدته. و ذكر محمد بن عمر، و ابن سعد، أن السّبي كان ستّة آلاف رأس. و الإبل أربعة و عشرين ألف بعير، و الغنم لا يدري عدّتها و قال ابن سعد: أكثر من أربعين ألفا، و أربعة آلاف أوقية فضة، فاستأنى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بالسّبي لكي يقدم عليه وفدهم.

قدوم وفد هوازن ورد السبي إليهم‌

قال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير عن ابن عمرو- رضي اللّه عنهما- قال: كنّا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بحنين، فلمّا أصاب من هوازن ما أصاب من أموالهم و سباياهم أدركه وفد هوازن بالجعرانة، و هم أربعة عشر رجلا، و رأسهم زهير بن صرد، و فيهم أبو برقان عمّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من الرّضاعة و قد أسلموا- فقالوا: يا رسول اللّه إنّا أصل و عشيرة، و قد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا منّ اللّه عليك.

و قام خطيبهم زهير بن صرد فقال: يا رسول اللّه إن ما في الحظائر من السّبايا عمّاتك و خالاتك و حواضنك اللاتي كن يكفلنك. و لو أنا ملحنا- و قيل: منحنا- للحرث بن أبي‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست