responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 346

سرينا و واعدنا قديدا محمّدا* * * يؤم بنا أمرا من اللّه محكما

تمادوا بنا في الفجر حتّى تبيّنوا* * * مع الفجر فتيانا و غابا مقوّما

على الخيل مشدودا علينا دروعنا* * * و رجلا كدفّاع الأتيّ عرمرما

فإنّ سراة الحيّ إن كنت سائلا* * * سليم و فيهم منهم من تسلّما

و جند من الأنصار لا يخذولونه‌* * * أطاعوا فما يعصونه ما تكلّما

فإن تك قد أمّرت في القوم خالدا* * * و قدّمته فإنّه قد تقدّما

بجند هداه اللّه أنت أميره‌* * * تصيب به في الحقّ من كان أظلما

حلفت يمينا برّة لمحمّد* * * فأكملتها ألفا من الخيل ملجما

و قال نبيّ المؤمنين تقدّموا* * * و حبّ إلينا أن تكون المقدّما

و بتنا بنهي المستدير و لم تكن‌* * * بنا الخوف إلّا رغبة و تحزّما

أطعناك حتّى أسلم النّاس كلّهم‌* * * و حتّى صبحنا الجمع أهل يلملما

يضلّ الحصان الأبلق الورد وسطه‌* * * و لا يطمئنّ الشّيخ حتّى يسوّما

لدن غدوة حتّى تركنا عشيّة* * * حنينا و قد سالت دوامعه دما

سمونا لهم ورد القطا زفّة ضحى‌* * * و كلّ تراه عن أخيه قد أحجما

إذا شئت من كلّ رأيت طمرّة* * * و فارسها يهوي و رمحا محطّما

و قد أحرزت منّا هوازن سربها* * * و حبّ إليها أن نخيب و نحرما

تنبيهات‌

الأول: قال أهل المغازي: خرج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى حنين لستّ خلت من شوال، و قيل: لليلتين بقيتا من رمضان، و جمع بعضهم بأنه بدأ بالخروج من أواخر رمضان، و سار سادس شوّال، و كان وصوله إليها في عاشره.

قال في زاد المعاد: كان اللّه- تعالى- قد دعا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و هو الصّادق الوعد أنه إذا فتح مكّة دخل النّاس في دينه أفواجا، و دانت له العرب بأسرها، فلمّا تمّ له الفتح المبين، اقتضت حكمة اللّه- تعالى- أن أمسك قلوب هوازن و من تبعها عن الإسلام و أن يتجمّعوا و يتأهبوا لحرب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و المسلمين، ليظهر أمر اللّه- سبحانه و تعالى- و تمام إعزازه، لرسوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و نصره لدينه، و لتكون غنائمهم شكرا لأهل الفتح، ليظهر اللّه و رسوله و عباده و قهره لهذه الشوكة العظيمة التي لم يلق المسلمون مثلها، فلا يقاومهم بعد أحد من العرب. و يتبين ذلك من الحكم الباهرة التي تلوح للمتأملين و اقتضت حكمته‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست