responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 339

قال ابن سعد و تبعه في العيون: كان السّبي ستة آلاف رأس، و الإبل أربعة و عشرين ألف بعير، و الغنم أكثر من أربعين «ألف شاة، و أربعة آلاف أوقية فضة.

و روى الطّبراني عن بديل- بموحدة مضمومة فدال مهملة فتحتية ساكنة فلام، بن ورقاء- رضي اللّه تعالى عنه-: أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أمر أن تحبس السّبايا و الأموال بالجعرانة حتّى يقدم فحبست [1].

قال ابن إسحاق: و جعل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على الغنائم مسعود بن عمرو الغفاري، و روى عبد الرّزّاق عن سعيد بن المسيّب قال: سبي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يومئذ ستّة آلاف سبي بين امرأة و غلام، فجعل عليهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أبا سفيان بن حرب. و قال البلاذري:

بديل بن ورقاء الخزاعي- و اللّه تعالى أعلم.

ذكر صلاته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الظهر بحنين و حكومته بين عيينة بن حصن و الأقرع بن حابس في دم عامر بن الأضبط الأشجعي الذي قتله محلّم بن جثامة

كما سيأتي‌

في نقل محمد بن إسحاق، و محمد بن عمر عن شيوخه قالوا: صلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الظهر يوما بحنين ثم تنحّى إلى شجرة فجلس إليها، فقام إليه عيينة بن حصن يطلب بدم عامر بن الأضبط الأشجعي و هو يومئذ سيد قيس و معه الأقرع بن حابس يدفع عن محلّم بن جثّامة لمكانه من خندف فاختصما بين يدي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و عيينة يقول: يا رسول اللّه، و اللّه لا أدعه حتى أدخل على نسائه من الحرب و الحزن ما أدخل على نسائي، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «تأخذ الدّية؟» فأبى عيينة حتّى ارتفعت الأصوات و كثر اللّغط، إلى أن قام رجل من بني ليث يقال له مكيتل- قصير مجتمع عليه شكّة كاملة و درقة في يده فقال: يا رسول اللّه، إنّي لم أجد لما فعل هذا شبها في غرّة الإسلام إلا غنما وردت فرمي أوّلها فنفر آخرها. فاسنن اليوم و غيره غدا فرفع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يده و قال تقبلون الدّية خمسين في فورنا هذا، و خمسين إذا رجعنا إلى المدينة» فلم يزل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بالقوم حتّى قبلوا الدّية

و في رواية: فقام الأقرع ابن حابس فقال: يا معشر قريش، سألكم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قتيلا تتركونه ليصلح به بين الناس فمنعتموه إياه، أ فأمنتم أن يغضب عليكم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم) فيغضب اللّه- تعالى عليكم- لغضبه، أو يلعنكم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فيلعنكم اللّه تعالى بلعنته، و اللّه لتسلمنه إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أولا يأتين بخمسين من بني‌


[1] الطبراني في الكبير و الأوسط و البزار قال الهيثمي 6/ 189 لم يسم ابن بديل و بقية رجاله ثقات.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست