responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 320

سلمة و ميمونة، حولها النّفر الّذين يحرسون رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و هم عباد بن بشر، و أبو نائلة، و محمد بن مسلمة.

قال ابن عقبة: و مرّ رجل من قريش بصفوان بن أميّة فقال: أبشر بهزيمة محمّد و أصحابه، فو اللّه لا يجبرونها أبدا. فقال صفوان: أ تبشّرني بظهور الأعراب» فو اللّه لربّ من قريش أحبّ إليّ من ربّ من الأعراب، و غضب صفوان لذلك، و بعث صفوان غلاما له فقال: اسمع لمن الشّعار فجاءه فقال: سمعتهم يقولون: يا بني عبد الرحمن يا بني عبيد اللّه، يا بني عبد اللّه، فقال:

ظهر محمد و كان ذلك شعارهم في الحرب [1].

و روى محمّد بن عمر عن أبي قتادة- رضي اللّه عنه- قال: مضى سرعان النّاس من المنهزمين، حتى دخلوا مكّة، ساروا يوما و ليلة- يخبرون أهل مكّة بهزيمة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و عتّاب بن أسيد بوزن أمير، على مكّة و معه معاذ بن جبل، فجاءهم أمر غمّهم، و سر بذلك قوم من أهل مكّة و أظهروا الشّماتة، و قال قائل منهم: ترجع العرب إلى دين آبائها، و قد قتل محمد و تفرّق أصحابه، فتكلم عتّاب بن أسيد يومئذ فقال: إن قتل محمد، فإنّ دين اللّه قائم- و الّذي يعبده محمد حيّ لا يموت، فما أمسوا من ذلك اليوم حتّى جاء الخبر أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أوقع بهوازن، فسرّ عتّاب بن أسيد، و معاذ بن جبل، و كبت اللّه- تعالى- من هناك ممّن كان يسرّه خلاف ذلك.

فرجع المنهزمون إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فلحقوه بأوطاس و قد رحل منها إلى الطائف [2].

ذكر ارادة شيبة بن عثمان- قبل أن يسلم- الفتك برسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لما رآه في نفر قليل، و ما وقع في ذلك من الآيات‌

روى ابن سعد و ابن عساكر عن عبد الملك بن عبيد، و أبو القاسم البغويّ، و الطّبراني، و البيهقي، و أبو نعيم، و ابن عساكر عن عكرمة- (رحمهم اللّه تعالى)- قالا: قال شيبة: لما كان عام الفتح دخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مكّة عنوة، و غزا حنينا، قلت أسير مع قريش إلى هوازن، فعسى إن اختلطوا أن أصيب من محمد غرّة، و تذكّرت أبي و قتله حمزة، و عمي و قتله عليّ بن أبي طالب، فقلت: اليوم أدرك ثأري من محمد، و أكون أنا الّذي قمت بثأر قريش كلها، و أقول:

لو لم يبق من العرب و العجم أحد إلا اتّبع محمدا ما تبعته أبدا، فكنت مرصدا لما خرجت له، لا


[1] المغازي للواقدي 3/ 910.

[2] انظر المصدر السابق.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست