responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 242

قال محمد بن عمر: ثم خرج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من البيت و المفتاح في يده، و خالد بن الوليد يذبّ الناس عن الباب حتى خرج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ثم روي عن برّة بنت أبي تجراة بفتح الفوقية، و كسر الجيم، و بالراء- رضي اللّه عنها- قالت: نظرت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و في يده المفتاح ثم جعله في كمه [1].

ذكر خطبته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم الفتح‌

روى الإمام أحمد، و أبو داود، و النّسائي، و ابن ماجة عن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب و البخاريّ في صحيحه عن مجاهد. و ابن أبي شيبة ... و ابن إسحاق عن صفيّة بنت شيبة، و البيهقي عن عبد اللّه بن عمر، و ابن أبي شيبة عن عبد اللّه ابن عبيدة قالوا: إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لما خرج من البيت استكفّ له الناس، و أشرف على الناس و قد ليط بهم حول الكعبة- و هم جلوس- قام على بابه فقال: «لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، صدق وعده» و لفظ الإمام أحمد، و محمد بن عمر: «الحمد للّه الّذي صدق وعده، ثمّ اتّفقوا «و نصر عبده، و هزم الأحزاب وحده، يا معشر قريش ما ذا تقولون؟ ما ذا تظنّون؟» قالوا: نقول خيرا و نظن خيرا، نبي كريم، و أخ كريم، و ابن أخ كريم، و قد قدرت. فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «فإنّي أقول كما قال أخي يوسف: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ‌؟ [يوسف 92] «اذهبوا فأنتم الطّلقاء» فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام، ثم قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «ألا إنّ كلّ ربا في الجاهليّة أو دم أو مأثرة أو مال يدّعى فهو تحت قدميّ هاتين- و أوّل دم أضعه دم ربيعة بن الحارث إلا سدانة البيت و سقاية الحاجّ، ألا و في قتيل العصا و السّوط و الخطأ شبه العمد الدّية مغلّظة مائة ناقة، منها أربعون في بطونها أولادها، ألا و إنّ اللّه تعالى- قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية و تكبرها بآبائها، كلّكم لآدم و آدم من تراب» [2]. ثم تلا هذه الآية: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‌ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات 13] «يا أيّها النّاس!! النّاس رجلان، فبرّ تقيّ كريم و كافر شقي هيّن على اللّه، ألا إنّ اللّه- تعالى- حرّم مكّة يوم خلق السّموات و الأرض، و وضع هذين الأخشبين، فهي حرام بحرام اللّه، لم تحل لأحد كان قبلي، و لن تحلّ لأحد كائن بعدي، لم تحلّ لي إلّا ساعة من نهار يقصّرها- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بيده هكذا- و لا ينفّر صيدها، و لا يعضد عضاهها، و لا تحلّ لقطتها إلا لمنشد، و لا يختلى خلاها» فقال العباس،




[1] المغازي للواقدي 2/ 835.

[2] أخرجه البيهقي 9/ 118 من حديث أبي هريرة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست