عند الإسماعيلي، و رواية عبد اللّه بن نمير [1] عند الإمام أحمد، كلهم عن سيف بن أبي سليمان [2] عن مجاهد عن ابن عمر: أنه قال: سألت بلالا، أصلّى النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في الكعبة؟
فقال: نعم: ركعتين. و تابع سيفا عن مجاهد خصيف عند الإمام أحمد، و تابع مجاهدا عن ابن عمر بن أبي مليكة عند الإمام أحمد و النسائي و عمرو بن دينار عند الإمام أحمد [3]، و في حديث جابر: دخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- البيت يوم الفتح، فصلى فيه ركعتين، و رواه الإمام أحمد برجال الصّحيح، و الطّبراني عن عثمان بن طلحة. و رواه الإمام أحمد، و الأزرقي عن عبد اللّه بن الزّبير و رواه الطّبراني بسند جيد، و ابن قانع و أبو جعفر الطّحاويّ من طريقين عن عثمان.
و رواه الطّبراني برجال الصّحيح، و البزار عن عبد الرّحمن بن صفوان- رضي اللّه عنه- قال: لمّا فتح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مكّة انطلقت فوافقت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خرج من الكعبة، و أصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم، و قد وضعوا خدودهم على البيت و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- وسطهم، فسألت من كان معه، فقلت: كيف صنع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حين دخل الكعبة؟ قال: صلّى ركعتين. و رواه أبو داود و الطحاوي عن عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه- و البزار عن أبي هريرة، و أنس بن مالك، رواه الطبراني- و وقع في رواية فليح و أيوب عن نافع، و أبو الشعثاء عن ابن عمر قال: و نسيت أن أسأله أي بلالا، كم صلّى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و في رواية ابن عون عن نافع بعد أن ذكر أن أسامة و بلالا و عثمان بن شيبة دخلوا معه. فدخلت البيت، فقلت: أين صلّى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-؟ قالوا: ههنا، و نسيت أن أسألهم كم صلّى، و سيأتي الجواب عن ذلك في التنبيهات.
ذكر خروج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من البيت و صلاته قبل الكعبة
روي أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا خرج من البيت صلى ركعتين قبل الكعبة، و قال: «هذه القبلة»
[1] عبد اللّه بن نمير الهمداني الخارفي بمعجمة ثم ألف ثم مهملة أبو هشام الكوفي. عن إسماعيل بن أبي خالد و هشام و الأعمش و خلق. و عنه أحمد و ابن معين و ابن المديني و خلق. وثقه ابن معين. قال ابنه محمد: مات سنة تسع و تسعين و مائة. الخلاصة 2/ 106.
[2] سيف بن سليمان المخزومي مولاهم المكي نزيل البصرة. عن مجاهد و عدي بن عدي، و عنه ابن المبارك و أبو نعيم، وثقه القطان و النسائي. قال ابن معين: توفي سنة إحدى و خمسين و مائة. الخلاصة 1/ 436.
[3] أخرجه البخاري 1/ 688 (504، 505)، و مسلم 2/ 966 (388، 389/ 1329) (390/ 1329) و مالك 1/ 398 (193).
[4] أخرجه البخاري 1/ 501 (398) و مسلم 2/ 968 (395/ 1230).