responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 219

و روى ابن عساكر عن عطاء قال: لا أحسبه إلا رفعه إلى ابن عباس- رضي اللّه- تعالى- عنهما- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ليلة قربه من مكّة في غزوة الفتح «إنّ بمكة لأربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشّرك، و أرغب لهم في الإسلام» قيل: و من هم يا رسول اللّه؟ قال:

«عتّاب بن أسيد، و جبير بن مطعم، و حكيم بن حزام، و سهيل بن عمرو»

[1].

ذكر تعبئة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أصحابه (رضوان اللّه عليهم) و نزولهم بأبي سفيان، و ما وقع في ذلك من الآيات‌

قال ابن عقبة- (رحمه اللّه تعالى)- و أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مناديا ينادي، لتصبح كل قبيلة قد أرحلت، و وقفت مع صاحبها عند رايته، و تظهر ما معها من الأداة و العدّة. فأصبح النّاس على ظهر، و قدّم بين يديه الكتائب. قالوا: و مرّت القبائل على قادتها. و الكتائب على راياتها.

قال محمد بن عمر: و كان أوّل من قدّم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خالد بن الوليد في بني سليم- بضم أوله، و فتح ثانيه، و سكون التحتية، و هم ألف، و يقال: تسعمائة، و معهم لواءان و راية، يحمل أحد اللواءين العباس بن مرداس بكسر الميم، و الآخر يحمله خفاف- بخاء معجمة مضمومة- بن ندبة- بنون مضمومة، فدال مهملة- و يحمل الراية الحجاج بن علاط- بعين مضمومة فطاء مهملتين، فلمّا مرّوا بأبي سفيان، كبّروا ثلاث تكبيرات، ثم مضوا، فقال أبو سفيان: يا عبّاس!! من هولاء؟ فقال: هذا خالد بن الوليد، قال: الغلام؟ قال: نعم قال: و من معه؟ قال: بنو سليم، قال: ما لي و بني سليم! ثم مرّ على أثره الزّبير بن العوّام في خمسمائة من المهاجرين و أفناء العرب، و معه راية سوداء. فلما مرّوا بأبي سفيان كبّروا ثلاثا، فقال أبو سفيان: من هؤلاء؟ قال: هذا الزّبير بن العوّام، قال: ابن أختك؟ قال: نعم، ثم مرّت بنو غفار- بكسر الغين المعجمة- في ثلاثمائة، يحمل رايتهم أبو ذرّ، و يقال: إيماء- بكسر الهمزة، و فتحها، و سكون التحتية، ممدود مصروف، و قد يقصر مع الفتح- بن رحضة- بحاء، فضاد معجمة مفتوحات، و أجاز ابن الأثير: سكون الحاء، و اقتصر النّوويّ على الفتح، و قال السهيلي: بضم الرّاء- فلمّا حاذوه، كبّروا ثلاثا، فقال أبو سفيان من هؤلاء؟ قال: بنو غفار، قال: مالي و لبني غفار؟ ثم مرت أسلم في أربعمائة، فيهما لواءان يحمل أحدهما بريدة- بلفظ تصغير البرد- بن الحصيب- بضم الحاء، و فتح الصاد المهملتين، فتحتية فموحدة- و الآخر ناجية- بالنون، و الجيم- بن الأعجم، فلما حاذوه كبّروا


[1] أخرجه ابن عساكر كما في التهذيب 4/ 419، و الحاكم 3/ 595.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست