responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 209

ذكر جهاز رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و اجابة دعائه بأن لا تعلم قريش بمسيره، و أمره بحفظ الطرق‌

ذكر ابن عقبة، و ابن إسحاق، و محمد بن عمر- (رحمهم اللّه تعالى)- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مكث بعد خروج أبي سفيان ما شاء اللّه أن يمكث ثم قال لعائشة: «جهّزينا و اخفي أمرك». و قال: «اللهم خذ على أسماعهم و أبصارهم فلا يرونا إلّا بغتة، و لا يسمعون بنا إلّا فجأة» و أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- جماعة أن تقيم بالأنقاب، و كان عمر بن الخطاب يطوف على الأنقاب، فيمر بهم فيقول: لا تدعوا أحدا يمر بكم تنكرونه إلا رددتموه، و كانت الأنقاب مسلمة- إلا من سلك إلى مكة فإنه يتحفظ به و يسأل عنه‌

[1].

ذكر كتاب حاطب بن أبي بلتعة [2]- رضي اللّه عنه- إلى قريش ليعلمهم بغزو رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إياهم، و ما وقع في ذلك من الآيات‌

روى الإمام أحمد، و الخمسة عن أبي رافع عن علي. و أبو يعلى، و الحاكم و الضياء عن عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه- و الإمام أحمد، و عبد بن حميد عن جابر، و ابن مردويه عن أنس- رضي اللّه عنهم- و ابن مردويه عن سعيد بن جبير، و ابن إسحاق عن عروة، و ابن مردويه عن عبد الرحمن عن حاطب بن أبي بلتعة، و محمد بن عمر عن شيوخه- (رحمهم اللّه تعالى):

أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا أجمع السّير إلى مكة، كتب حاطب بن أبي بلتعة- رضي اللّه عنه- كتابا إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من الأمر في المسير إليهم، ثم أعطاه امرأة، قال ابن إسحاق، زعم محمد بن جعفر أنها من مزينة- قال محمد بن عمر: يقال لها كنود، قال ابن إسحاق: و زعم لي غير ابن جعفر: أنّها سارة مولاة لبعض بني المطلب، و جعل لها جعلا، قال محمد بن عمر دينارا، و قيل عشرة دنانير، على أن تبلغه أهل مكة، و قال لها: أخفيه ما استطعت، و لا تمري على الطريق، فإن عليه حرسا، فجعلته في رأسها، ثم فتلت عليه قرونها، ثم خرجت به، فسلكت غير نقب عن يسار المحجّة في الفلوق حتّى لقيت الطريق بالعقيق.

و ذكر السهيلي- (رحمه اللّه)- تعالى- أنه قد قيل إنه كان في كتاب حاطب: إن رسول‌


[1] المغازي للواقدي 2/ 796.

[2] (حاطب) بن أبي بلتعة مفتوحات بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل اللخمي حليف بني أسد بن عبد العزى .. يقال إنه حالف الزبير و قيل كان مولى عبيد اللّه بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه فأدى مكاتبته اتفقوا على شهوده. الإصابة 1/ 314.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست