responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 203

إنّ قريشا أخلفوك الموعدا* * * و نقضوا ميثاقك المؤكّدا

و زعموا أن لست أدعو أحدا* * * و هم أذلّ و أقلّ عددا

هم بيّتونا بالوتير هجّدا* * * و قتّلونا ركّعا و سجّدا

و جعلوا لي في كداء رصّدا* * * فانصر رسول اللّه نصرا أيّدا

و ادع عباد اللّه يأتوا مددا* * * فيهم رسول اللّه قد تجرّدا

أن سيم خسفا وجهه تربّدا* * * في فيلق كالبحر يجري مزبدا

قرم لقرم من قروم أصيدا

فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «نصرت يا عمرو بن سالم» فما برح حتّى مرت عنانة من السماء فرعدت، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «إنّ هذه السحابة لتستهلّ بنصر بني كعب»

[1].

و روى أبو يعلى بسند جيّد عن عائشة- رضي اللّه عنهما- قالت: لقد رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- غضب ممّا كان من شأن بني كعب غضبا لم أره غضبه منذ زمان. و قال: «لا نصرني اللّه- تعالى- إن لم أنصر بني كعب»

[2].

و روى محمد بن عمر- (رحمه اللّه تعالى)- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لما سمع ما أصاب خزاعة، قام- و هو يجرّ رداءه- و هو يقول: «لا نصرت إن لم أنصر بني كعب ممّا أنصر منه نفسي».

و روى عبد الرزّاق و غيره عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا بلغه خبر خزاعة قال: «و الّذي نفسي بيده لأمنعنّهم ممّا أمنع منه نفسي و أهلي و بيتي»

[3].

قال ابن إسحاق و غيره: و قدم بذلك ورقاء الخزاعي في نفر من قومه على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فأخبروه بما حصل لهم.

قال ابن عقبة، و محمد بن عمر: إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال لعمرو بن سالم و أصحابه: «أرجعوا و تفرقوا في الأودية».

فرجعوا و تفرقوا، و ذهبت فرقة إلى السّاحل بعارض الطّريق، و لزم بديل بن ورقاء في نفر من قومه الطّريق [4].


[1] و أخرجه البيهقي 9/ 234 و الدلائل 5/ 7.

[2] أبو يعلى 7/ 343 (24/ 4380)، ذكره الهيثمي في المجمع 6/ 164 و عزاه لأبي يعلى عن حزام بن هشام بن حبيش عن أبيه عنهما و قد وثقهما ابن حبان، و بقية رجاله رجال الصحيح و ذكره ابن حجر في المطالب (4356).

[3] أخرجه عبد الرازق في المصنف (9739).

[4] أخرجه البيهقي في الدلائل 7/ 10.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست