responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 179

حتّى رووا، فقلت: هل بقي أحد له حاجة؟ و رفع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يده من الجفنة، و هي ملأى.

و شكا الناس الجوع، فقال: «عسى اللّه أن يطعمكم بسيف البحر» فأتينا سيف البحر، فألقى دابة فأورينا على شقّها النّار، فشوينا، و أكلنا و طبخنا، و شبعنا.

قال جابر: فدخلت أنا و فلان و فلان، حتى عدّ خمسة في حجاج عينها، ما يرانا أحد حتّى خرجنا، و أخذنا ضلعا من أضلاعها، فقوسناه، ثم دعونا بأعظم رجل في الركب و أعظم جمل فدخل تحته ما يطأطئ رأسه.

ذكر قصة الطائر الذي سقط على فرخه لما صاده بعض الصحابة رضي اللّه عنهم‌

روى محمد بن عمر، و أبو نعيم- (رحمه اللّه تعالى)- عن جابر- رضي اللّه عنه- قال: إنّا لمع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إذ جاء رجل من أصحابه بفرخ طائر، و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ينظر إليه، فأقبل أبواه أو أحدهما حتّى طرح نفسه في يدي الذي أخذ فرخه، فرأيت النّاس يعجبون من ذلك، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «أ تعجبون من هذا الطّائر؟ أخذتم فرخه، فطرح نفسه رحمة بفرخه، و اللّه لربّكم أرحم بكم من هذا الطّائر بفرخه».

ذكر منقبة لعباد بن بشر- رضي اللّه عنه‌

روى ابن إسحاق عن جابر- رضي اللّه عنه- و محمد بن عمر عن شيوخه- (رحمهما اللّه تعالى) أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أصاب في نخل المشركين في هذه الغزوة امرأة، و كان زوجها غائبا، فلما أتى أخبر الخبر، و قفل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فحلف زوجها لا ينتهي حتّى يهريق في أصحاب محمد- (صلّى اللّه عليه و سلم)- دما، فخرج يتبع أثر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-

فنزل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- منزلا ليلة ذات ريح في شعب استقبله. فقال: «من رجل يكلأنا»؟ فقام عبّاد بن بشر، و عمار بن ياسر- رضي اللّه عنهما- فقالا، نحن يا رسول اللّه نكلؤك،

و جعلت الريح لا تسكن، و جلس الرّجلان على فم الشّعب، فقال أحدهما لصاحبه: أيّ الليل أحب إليك أن أكفيك أوّله، و تكفيني آخره؟ قال: اكفني أوّله، فنام عمار بن ياسر، و قام عبّاد يصلّي، فأقبل زوج المرأة يطلب غرّة، و قد سكنت الرّيح، فلما رأى سواد عباد من قريب قال: يعلم اللّه أن هذا ربيئة القوم، ففوّق سهما فوضعه فيه، فانتزعه عبّاد، فرماه بآخر فوضعه فيه، فانتزعه، فرماه بآخر فانتزعه، فلمّا غلبه الدّم ركع و سجد، ثم قال لصاحبه: اجلس فقد أتيت، فجلس عمار، فلما رأى الأعرابي عمّارا قد قام علم أنه قد تذرا به، فهرب، فقال عمار: أي أخي، ما منعك أن‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست