responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 15

و ولدي فإنهم جزعوا من الموت فاطلب إلى صاحبك فيهم أن يطلقهم، و أن يردّ أموالهم، فطلب ثابت من النبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أهل الزّبير و ماله و ولده، فردّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أهله و ماله إلّا السّلاح. قال الزّبير: يا ثابت أسألك بيدي عندك إلّا ألحقتني بالقوم فما أنا بصائر للّه فتلة دلو ناضح حتّى ألقى الأحبّة، قال ابن إسحاق: فقدّمه ثابت فضربت عنقه، و قال محمد بن عمر:

قال ثابت: ما كنت لأقتلك، قال الزّبير: لا أبالي من قتلني، فقتله الزّبير بن العوّام. و لمّا بلغ أبا بكر الصّديق قوله: «ألقى الأحبّة» قال: يلقاهم و اللّه في نار جهنّم خالدا مخلّدا!

ذكر اصطفاء رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ريحانة بنت زيد النضرية لنفسه‌

كانت ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة من بني النضير متزوّجة في بني قريظة، اصطفاها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لنفسه، و كانت جميلة، فعرض عليها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الإسلام فأبت إلّا اليهوديّة، فعزلها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و وجد في نفسه فأرسل إلى ابن سعيّة، فذكر له ذلك، فقال ابن سعيّة: فداك أبي و أمّي هي تسلم؟ فخرج حتّى جاءها، فجعل يقول لها: لا تتّبعي قومك، فقد رأيت ما أدخل عليهم حييّ بن أخطب، فاسلمي يصطفيك رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لنفسه، فأجابت إلى ذلك، فبينا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في أصحابه، إذ سمع وقع نعلين فقال: «إنّ هاتين لنعلا ابن سعيّة يبشرني بإسلام ريحانة»، فجاءه، فقال: يا رسول اللّه، قد أسلمت ريحانة، فسرّ بذلك رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- [1] و سيأتي في ترجمتها نبذة من أخبارها و تحرير نسبها.

ذكر قسم المغنم و بيعه‌

لمّا اجتمعت المغانم أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بالمتاع فبيع فيمن يريد، و بيع السّبي و قسّمت النّخل أسهما، و كانت الخيل ستّة و ثلاثين فرسا، فأسهم للفرس بسهمين، و لصاحبه سهم، و للرّاجل سهم. و قاد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ثلاثة أفراس فلم يضرب إلّا سهما واحدا.

و أسهم لخلّاد بن سويد و قد قتل تحت الحصن، و أسهم لأبي سنان بن محصن، مات و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يحاصرهم. و كان يقاتل مع المسلمين، و كان المسلمون ثلاثة آلاف، و كانت سهمان الخيل و الرجال على ثلاثة آلاف و اثنين و سبعين سهما، للفرس سهمان، و لصاحبه سهم و كان السّبي ألفا من النّساء و الصّبيان، فأخرج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خمسه قبل بيع المغنم، فجزّأ السّبي خمسة أجزاء، فأخذ خمسا، و كان يعتق منه و يهب منه، و يخدم منه‌


[1] أخرجه ابن عساكر كما في تهذيب تاريخ دمشق 1/ 312 و ابن كثير في البداية 5/ 305.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست