responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 139

الخطاب و أجلى يهود خيبر بعث إليهم من يقوّم أرضهم، فبعث أبا الهيثم مالك بن التّيّهان- بفتح الفوقية و كسر التحتية المشدّدة، و بالنون، و فروة بن عمرو بن جبّار- بتشديد الموحدة بن صخر، و زيد بن ثابت، فقوّموها لهم، النخل و الأرض، فأخذها عمر، و دفع إليهم نصف قيمة النخل بتربتها، فبلغ ذلك خمسين ألف درهم أو يزيد، و كان ذلك المال جاء من العراق، و أجلاهم إلى الشام.

ذكر المراهنة التي كانت بين قريش في أن أهل خيبر يغلبون رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-

روى البيهقي عن عروة، و عن موسى بن عقبة، و عن محمد بن عمر عن عبد اللّه بن أبي بكر بن حزم- (رحمهم اللّه تعالى)- قالوا-: و اللفظ لمحمد بن عمر-: كان حويطب- بضم الحاء المهملة، و سكون التحتية، و كسر الطاء المهملة- ابن عبد العزّى- رضي اللّه عنه- يقول: انصرفت من صلح الحديبية، و أنا مستيقن أن محمّدا- (صلّى اللّه عليه و سلم)- سيظهر على الخلق، و تأبى حميّة الشيطان إلّا لزوم ديني، فقدم علينا عبّاس- بالموحدة المشددة- ابن مرداس- بكسر الميم- السلمي يخبرنا أنّ محمّدا- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قد سار إلى خيابر، و أن خيابر قد جمعت لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فمحمّد لا يفلت إلى أن قال عبّاس بن مرداس: من شاء بايعته إن محمدا لا يفلت قلت: أنا أخاطرك، فقال صفوان بن أمية: أنا معك يا عباس، و قال نوفل بن معاوية الدّيلمي أنا معك يا عبّاس، و ضوى إليّ نفر من قريس فتخاطرنا مائة بعير أخماسا إلى مائة بعير، أقول أنا و حزبي: يظهر محمد- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و يقول عباس و حزبه: تظهر غطفان، و جاء الخبر بظهور رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فأخذ حويطب و حزبه الرّهن.

ذكر استئذان الحجاج بن علاط- رضي اللّه عنه- من رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بعد فتح خيبر أن يذهب إلى مكة لأخذ ماله قبل وصول الخبر إليها

روى الإمام أحمد عن أنس- رضي اللّه عنه- و البيهقيّ عن ابن إسحاق، و محمد ابن عمر عن شيوخه، قالوا: كان الحجاج بن علاط بكسر العين المهملة، و تخفيف اللّام، السّلمي بضم السّين، خرج يغير في بعض غاراته، فذكر له أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بخيبر، فأسلم، و حضر مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و كانت أمّ شيبة ابنة عمير بن هاشم- أخت مصعب بن عمير العبدريّ- امرأته،

و كان الحجّاج مكثرا، له مال كثير، و له معادن الذهب التي بأرض بني سليم- بضم السين، فقال: يا رسول اللّه، ائذن لي، فأذهب فآخذ مالي عند امرأتي، فإن علمت بإسلامي لم أخذ منه شيئا، و مال لي متفرق في تجّار أهل مكة، فأذن له رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال: يا رسول‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست