responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 119

و خرج أهل القرية إلى مزارعهم بمكاتلهم و مساحيهم، فلمّا رأوا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قالوا: محمّد و الخميس. فأدبروا هربا.

فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و رفع يديه: «اللّه أكبر، خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين»

[1].

و روى الترمذي و ابن ماجة و البيهقيّ، بسند ضعيف عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم خيبر على حمار مخطوم برسن من ليف، و تحته إكاف من ليف [2].

قال ابن كثير: الذي ثبت في الصحيح، أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- جرى في زقاق خيبر حتى انحسر الإزار عن فخذه فالظاهر أنه كان يومئذ على فرس لا على حمار، قال: و لعلّ هذا الحديث- إن كان صحيحا- محمول على أنه ركبه في بعض الأيام، و هو محاصرها.

قال محمد بن عمر- (رحمه اللّه)- و جاء الحباب- بضم الحاء المهملة، و موحدتين ابن المنذر- رضي اللّه عنه- فقال‌: يا رسول اللّه إنك نزلت منزلك هذا، فإن كان من أمر أمرت به فلا نتكلم، و إن كان الرأي تكلّمنا. فقال- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «هو الرّأي» فقال: يا رسول اللّه. دنوت من الحصون، و نزلت بين ظهري النخل، و النّزّ مع أنّ أهل النّطاة لي بهم معرفة، ليس قوم أبعد مدى سهم منهم، و لا أعدل رمية منهم، و هم مرتفعون علينا، ينالنا نبلهم، و لا نأمن من بياتهم، يدخلون في خمر النخل فتحوّل يا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى موضع بري‌ء من النزّ و من الوباء نجعل الحرة بيننا و بينهم حتى لا تنالنا نبالهم و نأمن من بياتهم و نرتفع من النزّ، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «أشرت بالرّأي، و لكن نقاتلهم هذا اليوم»

[3].

و دعا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- محمد بن مسلمة- رضي اللّه عنه- فقال: انظر لنا منزلا بعيدا من حصونهم بريئا من الوباء، نأمن فيه من بياتهم، فطاف محمد حتى أتى الرّجيع، ثم رجع إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال: يا رسول اللّه وجدت لك منزلا، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «على بركة اللّه»

[4].

ذكر ابتدائه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بأهل النطاة

صفّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أصحابه و وعظهم و أنهاهم عن القتال حتى يأذن لهم، فعمد رجل من أشجع فحمل على يهودي و حمل عليه اليهودي فقتله،

فقال الناس: استشهد فلان،


[1] أخرجه البخاري 2/ 89 (610، 2991)، و مسلم 3/ 1426 (120/ 1365).

[2] أخرجه الترمذي 3/ 337 (1017) و ابن ماجة (4178)، الحاكم في المستدرك 2/ 466 و البيهقي في الدلائل 4/ 204، و انظر الدر المنثور 6/ 111.

[3] أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 2/ 109.

[4] أخرجه عبد الرزاق في المصنف (9291).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست