responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 118

رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «لا تسلكها». قال: لم يبق إلا طريق واحد يقال له: مرحب، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم) «أسلكها».

ذكر دعاء رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لما أشرف على خيبر

روى ابن إسحاق عن أبي مغيث بن عمرو- رضي اللّه عنه- و هو بغين معجمة، و ثاء مثلثة عند ابن إسحاق، و بعين مهملة مفتوحة ففوقية مشدّدة فموحدة عند الأمير، و محمد بن عمر عن شيوخه، قالوا: إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا أشرف على خيبر، قال لأصحابه: «قفوا» فوقفوا.

فقال: اللّهمّ ربّ السّموات السّبع و ما أظللن و ربّ الأرضين السّبع و ما أقللن، و ربّ الشّياطين و ما أضللن، و ربّ الرّياح و ما أذرين فإنا نسألك من خير هذه القرية و خير أهلها، و نعوذ بك من شرّها و شرّ ما فيها، أقدموا بسم اللّه». و كان يقولها لكل قرية يريد دخولها. و رواه النسائي و ابن حبّان عن صهيب‌

[1].

ذكر وصول رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى خيبر

قال محمد بن عمر: ثم سار رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حتّى انتهى إلى المنزلة، و هي سوق لخيبر، صارت في سهم زيد بن ثابت- رضي اللّه عنه- فعرّس رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بها ساعة من الليل، و كانت يهود لا يظنّون قبل ذلك أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يغزوهم لمنعتهم و سلاحهم و عددهم، فلما أحسّوا بخروج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إليهم قاموا يخرجون كل يوم عشرة آلاف مقاتل صفوفا، ثم يقولون: محمّد يغزونا هيهات هيهات!! و كان ذلك شأنهم، فلما نزل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بساحتهم لم يتحركوا تلك الليلة و لم يصح لهم ديك حتى طلعت الشمس، فأصبحوا و أفئدتهم تخفق و فتحوا حصونهم غادين معهم المساحي، و الكرازين و المكاتل، فلمّا نظروا إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ولّوا هاربين إلى حصونهم.

و روى الإمام الشافعي، و ابن إسحاق، و الشيخان من طرق عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: سار رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى خيبر، فانتهى إليها ليلا، و كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إذا طرق قوما بليل لم يغر عليهم حتى يصبح، فإذا سمع أذانا أمسك، و إن لم يسمع أذانا أغار عليهم حتى يصبح، فصلينا الصّبح عند خيبر بغلس، فلم نسمع أذانا، فلما أصبح ركب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و ركب معه المسلمون و أنا رديف أبي طلحة، فأجرى نبيّ اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فانحسر عن فخذ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فإني لأرى بياض فخذ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و إنّ قدمي لتمسّ قدم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-


[1] أخرجه ابن خزيمة (2565) و البخاري في التاريخ الكبير 6/ 472 و الطبراني في الكبير 8/ 39، و البيهقي في الدلائل 4/ 204 و ابن السني (518).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست