responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 35

كليهما وحي. قال اللّه تعالى: وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ [النساء: 113] و هما القرآن و السّنّة.

و روى الداري [1] عن يحيى بن أبي كثير [2] قال: «كان جبريل ينزل على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) بالسّنّة كما ينزل عليه بالقرآن». قلت و في الصحيحين أن رجلا سأل النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو بالجعرانة [فقال: يا رسول اللّه‌] كيف ترى في رجل أحرم بعمرة بعد ما تضمّح بالخلوق؟ فنظر إليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ساعة ثم سكت.

فجاءه الوحي، ثم سريّ عنه، فقال: أين السائل؟ فجي‌ء به فقال: انزع عنك الجبّة و اغسل أثر الطّيب و اصنع في عمرتك ما تصنع في حجّتك [3].

و روى الإمام أحمد و أبو داود عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما قال:

كنت أكتب كل شي‌ء أسمعه من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، أريد حفظه، فنهتني قريش و قالوا: تكتب كل شي‌ء سمعته من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بشر يتكلم في الرضا و الغضب.

فأمسكت عن الكتابة حتى ذكرت ذلك لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فأومأ بإصبعه إلى فيه‌

و قال: «اكتب فو الذي نفسي بيده ما يخرج مني إلا حقا»

[4].

و روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «إني لا أقول ألا حقا».

و قال بعض أصحابه: «إنك تداعبنا يا رسول اللّه، قال: إني لا أقول إلا حقا» [5].

و روى الإمام أحمد و الطبراني و الضياء في صحيحه عن أبي أمامة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «ليدخلنّ الجنّة بشفاعة رجل مثل الحيّين أو مثل أحد الحيّين ربيعة و مضر. فقال رجل: يا رسول اللّه و ما ربيعة و مضر؟ قال: إني ما أقول إلا ما أقوّله» [6]

- الثاني‌


[1] [عبد اللّه بن كثير الدّاري المكي، أبو معبد، القارئ، أحد الأئمة صدوق، من السادسة، مات سنة عشرين و مائة] انظر التقريب 1/ 442.

[2] يحيى بن أبي كثير الطائي، مولاهم، أبو نصر اليمامي، ثقة، ثبت، لكنه يدلّس و يرسل، من الخامسة، مات سنة اثنتين و ثلاثين، و قيل قبل ذلك. التقريب 2/ 356.

[3] أخرجه البخاري 3/ 7 (1789) و مسلم 2/ 836 (6- 1180).

[4] أخرجه أبو داود (3646) و أحمد في المسند 2/ 162 و الدارمي 1/ 125 و الحاكم في المستدرك 1/ 106.

[5] أخرجه الترمذي (1990) و أحمد في المسند 2/ 340 و البيهقي في السنن 10/ 348 و ابن عبد البر في التمهيد 4/ 221 و ذكره الهيثمي في المجمع 9/ 17 و السيوطي في الدر 6/ 122 و ابن كثير في البداية و النهاية 6/ 55.

[6] ذكره الهيثمي في المجمع 10/ 384 و عزاه لأحمد و الطبراني بأسانيد و قال: و رجال أحمد و أحد أسانيد الطبراني رجالهم رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ميسرة و هو ثقة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست