responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 225

و قيل: أول المهاجرين مصعب بن عمير. روى البخاري في صحيحه، و الحاكم في الإكليل عن البراء بن عازب قال: «أوّل من قدم علينا المدينة من المهاجرين مصعب بن عمير». و روى ابن إسحاق و ابن سعد: «ثم كان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة:

عامر بن ربيعة [حليف بني عدي بن كعب‌]، معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة [1]- بالحاء المهملة المفتوحة و سكون الثاء المثلثة- قالا: «و هي أول ظعينة قدمت المدينة».

قال ابن إسحاق: «ثم عبد اللّه بن جحش احتمل بأهله و بأخيه أبي أحمد عبد بن جحش- بإضافة عبد إلى ابن جحش- و كان أبو أحمد رجلا ضرير البصر، و كان يطوف مكة أعلاها و أسفلها بغير قائد، و كان شاعرا، و كانت عنده الفارعة ابنة أبي سفيان بن حرب، و هاجر جميع بني جحش بنسائهم فعدا أبو سفيان على دارهم فتملّكها، قال بعضهم: إنه باعها من عمرو بن علقمة أخي بني عامر بن لؤي، فذكر ذلك عبد اللّه بن جحش لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)،

فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «ألا ترضى يا عبد اللّه أن يعطيك اللّه بها دارا في الجنة خيرا منها؟» قال: بلى. قال:

«فذلك لك».

و لما افتتح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) مكّة كلّمه أبو أحمد في دارهم، فأبطأ عليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم). فقال الناس لأبي أحمد: يا أبا أحمد إن رسول اللّه يكره أن ترجعوا في شي‌ء أصيب منكم في اللّه. فأمسك الكلام عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم). قال ابن إسحاق: و كان بنو غنم بن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) هجرة رجالهم و نساؤهم: [عبد اللّه بن جحش و أخوه أبو أحمد بن جحش، و عكاشة بن محصن و شجاع و عقبة ابنا وهب و أربد بن حمير].

و روى ابن السمان في «الموافقة» عن علي رضي اللّه عنه قال: ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطّاب، فإنه لما همّ بالهجرة تقلّد سيفه و تنكّب قوسه و انتضى في يده أسهما و اختصر عنزته، و مضى قبل الكعبة، و الملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا [متمكنا]، ثم أتى المقام فصلى ركعتين، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة و قال لهم: شاهت الوجوه، لا يرغم اللّه إلا هذه المعاطس، من أراد أن يثكل أمّه أو يؤتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي. قال علي رضي اللّه عنه: فلم يتبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علّمهم ما أرشدهم إليه ثم مضى لوجهه.

و روى ابن إسحاق: حدثني نافع مولى عبد اللّه بن عمر عن عبد اللّه بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال:


[1] ليلى بنت أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد اللّه بن عبيد بن عويج بن كعب بن لؤي القرشية العدوية أخت سليمان و كانت زوج عامر بن ربيعة العنبري فولدت له عبيد اللّه ... و قال ابن سعد: أسلمت قديما و بايعت كانت من المهاجرات الأول هاجرت الهجرتين إلى الحبشة ثم إلى المدينة يقال: إنها أول ظعينة دخلت المدينة في الهجرة و يقال أم سلمة. انظر الإصابة 8/ 180.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست