responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 208

فلست إلى عمرو و لا المرء منذر* * * إذا ما مطايا القوم أصبحن ضمّرا

أ تفخر بالكتّان لمّا لبسته‌* * * و قد يلبس الأنباط ريطا مقصّرا

فلو لا أبو وهب لمرّت قصائد* * * على شرف البرقاء يهوين حسّرا

فلاتك كالوسنان يحلم أنّه‌* * * بقرية كسرى أو بقرية قيصرا

و لا تك كالثّكلى و كانت بمعزل‌* * * عن الثّكل لو كان الفؤاد تفكّرا

و لا تك كالشّاة التي كان حتفها* * * بحفر ذراعيها فلم ترض محفرا

و لا تك كالغاوي فأقبل نحره‌* * * و لم يخشه سهما من النّبل مضمرا

فإنّا و من يهدي القصائد نحونا* * * كمستبضع تمرا إلى أهل خيبرا [1]

تنبيهات‌

الأول: لم يأمر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) البراء بن معرور بإعادة الصلاة التي صلّاها إلى الكعبة حيث كان الفرض عليهم إلى بيت المقدس لأن البراء أسلم لما شاهد النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، فلم يأمره بإعادة تلك الصلاة من أجل ذلك كذا قيل، و الذي يقتضيه سياق القصة أن البراء كان مسلما قبل هجرته إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، و يحتمل أن تكون صلاة البراء إلى الكعبة اتّباعا لما علم به من علماء اليهود أن هذا النبي المبعوث في عصرهم هو على دين إبراهيم و دينهم و قبلته الكعبة مستصحبا لأصل الحكم في ذلك، و رجّحه على ما وجد فيه من التردد و ضده في ثبوته و الاختلاف في صحته، و هو وجه من وجوه الترجيح. و قال السهيلي: إنما لم يأمره (صلّى اللّه عليه و سلم) بإعادة ما قد صلّى لأنه كان متأوّلا.

الثاني: في بيان غريب ما سبق:

«مجنّة»: بميم فجيم مفتوحتين، و كسر بعضهم الميم، سويق بأسفل مكة على بريد منها.

«عكاظ» بالضم: سوق بقرب مكة وراء قرن المنازل.

«مضر» بضم الميم و فتح الضاد المعجمة.

«يؤويني»: يضمّني إليه و يحوطني.

«فقهنا» بكسر القاف: فهمنا.

«واعدنا» رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، يجوز بسكون الدال، فيكون رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) منصوبا على أنه مفعول، و يجوز فتح الدال، فرسول مرفوع فاعل.

«ائتمرنا»: شاور بعضنا بعضا في ذلك و عزم عليه.


[1] القصيدة في ديوان حسان 117.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست