responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 206

في أعناقهم». و أما عبد اللّه بن أبي بكر فقال: «ما قال ذلك العباس إلا ليؤخّر القوم تلك الليلة رجاء أن يحضرها عبد اللّه بن أبيّ بن سلول فيكون أقوى لأمر القوم»، فاللّه أعلم أي ذلك كان، قال ابن إسحاق: «و بنو النّجّار يزعمون أن أبا أمامة أسعد بن زرارة كان أول من ضرب على يد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و بنو عبد الأشهل يقولون: «بل أبو الهيثم بن التيهان».

و في حديث كعب بن مالك قال: «كان أول من ضرب على يد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، البراء بن معرور، ثم بايع بعد القوم، فلما بايعنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) صرخ الشيطان من رأس العقبة بأنفذ صوت سمعته قطّ: يا أهل الجباجب: هل لكم في مذمّم و الصّبّاء معه قد اجتمعوا على حربكم؟ قال: فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «هذا أزبّ العقبة، هذا ابن أزيب، استمع أي عدوّ اللّه، أما و اللّه لأفرغنّ لك». ثم قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): ارفضوا إلى رحالكم». فقال هل العباس بن عبادة ابن نضلة، «و اللّه الّذي بعثك بالحق إن شئت لنميلنّ على أهل منى غدا بأسيافنا» فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «لم نؤمر بذلك و لكن ارجعوا إلى رحالكم». فرجعنا إلى مضاجعنا فنمنا عليها [حتى أصبحنا].

و ذكر سليمان بن طرخان التّيميّ في كتاب السّير له أن إبليس لعنه اللّه، لمّا أسلم من أسلم من الأنصار صاح ببنيه بين الحجّاج: «إن كان لكم بمحمد حاجة فأتوه بمكان كذا و كذا فقد حالفه الذين يسكنون يثرب». قال: «و نزل جبريل فلم يبصره من القوم أحد، و اجتمع الملأ من قريش عند صرخة إبليس، فعظم الأمر بين المشركين و الأنصار حتى كاد أن يكون بينهم قتال: ثم إن أبا جهل كره القتال في تلك الأيام فقال: يا معشر الأوس و الخزرج أنتم إخواننا و قد أتيتم أمرا عظيما، تريدون أن تغلبونا على صاحبنا، فقال له حارثة بن النعمان: نعم و أنفك راغم، و اللّه لو نعلم أنه من أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن نخرجك أيضا لأخرجناك. فقال أبو جهل: نعرض عليكم أن نلحق بكم من أصحاب محمد من شاء بعد ثلاثة أشهر، و نعطيكم ميثاقا ترضون به أنتم و محمد لا نحبسه بعد ذلك. فقالت الأنصار: «نعم إذا رضي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)»، فذكر الحديث.

و قال كعب في حديثه: فقالوا: «يا معشر الخزرج، إنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا لتخرجوه من بين أظهرنا و تبايعوه على حربنا، و إنه و اللّه ما من حيّ من العرب أبغض إلينا أن تنشب الحرب بيننا و بينهم منكم». قال: فانبعث من هناك من مشركي قومنا يحلفون باللّه ما كان من هذا شي‌ء و ما علمناه. و قد صدقوا لم يعلموه. قال: و بعضنا ينظر إلى بعض. قال: ثم قام القوم و فيهم الحرث بن هشام بن المغيرة المخزومي- و أسلم بعد ذلك- و عليه نعلان جديدان. قال: فقلت له كلمة كأني أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا: يا أبا جابر أما تستطيع أن تتخذ و أنت سيّد من ساداتنا مثل نعلي هذا الفتى من قريش؟ قال: فسمعها

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست