responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 20

الغيبة في قوله: أَسْرى‌ بِعَبْدِهِ‌ إلى التكلم في «باركنا» و «لنريه»، و قرأ الحسن «ليريه» بالمثناة التحتية أي اللّه تعالى».

و على هذه القراءة في الآية أربع التفاتات، لأنه التفت أولا من الغيبة في «أسرى» إلى التكلم في «باركنا». ثم التفت ثانيا من التكلم في «باركنا» إلى الغيبة. «ليريه» ثم التفت ثالثا إلى التكلم في «آياتنا». ثم التفت رابعا إلى الغيبة في‌ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.

الزمخشري: «و طريقة الالتفات من طرق البلاغة.

الطيبي: «و ذكرك أن قوله: «سبحان الّذي أسرى بعبده» يدل على مسراه من عالم الشهادة إلى عالم الغيب، فهو بالغيب أنسب. و قوله: الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ‌ دالّ على إنزال البركات و تعظيم شأن المنزل، فهو بالحكاية على التفخيم أحرى. و قوله: «ليريه» بالياء إعادة إلى مقام السّرّ و الغيبوبة من هذا العالم، فالغيبوبة بهما أليق. و قوله: «من آياتنا» عود إلى التعظيم على ما سبق و قوله: إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ إشارة إلى مقام اختصاصه بالمنح و الزّلفى و غيبة شهوده في عين «بي يسمع و بي يبصر» فالعود إلى الغيبة أولى» انتهى.

و معنى الرؤية هو ما أري تلك الليلة من العجائب و الآيات الدّالة على قدرة اللّه تعالى و منها ما ذكره في القصة.

أبو شامة: «من» هنا للتبعيض، و إنما أتي بها هنا تعظيما لآيات اللّه، فإن هذا الذي رآه محمد (صلّى اللّه عليه و سلم) و إن كان جليلا عظيما فهو بعض بالنسبة إلى جملة آيات اللّه و عجائب قدرته و جليل حكمته. و الآية العلامة الظاهرة على ما يلازمها، فمن علم ملازمة العلم للطريق المنهاج، ثم وجد العلم على أنه وجد الطريق، و كذا إذا وجد شيئا مصنوعا، فإنه يعلم أنه لا بدّ له من صانع، فآية الشي‌ء علامته الظاهرة، ثم غلب ذلك على صدق الرسل، و على الإلهية و كرامات الأولياء و ما أشبه ذلك».

البرهان النسفي: «فإن قيل الآية تدل على أنه تبارك و تعالى ما أراه إلا بعض الآيات و قال في حق إبراهيم (صلّى اللّه عليه و سلم)‌ وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌ [الانعام: 75]، يدل على أنه تعالى أراه جميع الآيات، فيلزم أن يكون معراج إبراهيم أفضل من معراج محمد (صلّى اللّه عليه و سلم)، فنقول: ملكوت السموات و الأرض بعض آيات اللّه أيضا بعضا مخصوصا، و البعض المطلق أفضل من البعض المخصوص، إذ المطلق يصرف إلى الكامل. و الجواب المشهور عنه هو أن بعض آيات اللّه أفضل من ملكوت السموات و الأرض. انتهى.

الثالث عشر: في الكلام على قوله تعالى: إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.

السمين: «الصحيح أن الضمير في «إنّه» للّه تبارك و تعالى».

الطيبي: «و لا يبعد أن يرجع الضمير إلى العبد، كما نقله أبو البقاء عن بعضهم، قال: إنه‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست