مختلف في صحبته رضي اللَّه تعالى عنه قال: نزل جبريل على رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و سلم فشقّ قلبه ثم قال جبريل: قلبك وكيع فيه أذنان سميعتان و عينان بصيرتان محمد رسول اللَّه المقفّي الحاشر خلقك قيّم و لسانك صادق و نفسك مطمئنة.
ذكر غريب ما تقدم
ثغرة النّحر: بالضم: و هي النقرة التي بين الترقوتين.
شعرته بكسر الشين المعجمة: العانة.
كفّه الميزان: بتثليث الكاف و الكسر أشهر.
مغمز الشيطان: بفتح الميم الأولى و إسكان الغين المعجمة و كسر الميم الثانية و آخره زاي، و هو الي يغمزه الشيطان من كل مولود، إلا عيسى ابن مريم و أمه لقول أمّها حنّة:
وَ إِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَ ذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ [آل عمران 36] قال السّهيلي: و لا يدل هذا على أفضلية عيسى على نبينا (صلّى اللّه عليه و سلم) فقد نزع ذلك منه و ملئ حكمة و إيمانا بعد أن غسله روح القدس بالثلج و البرد.
الملاءة بالضم و المد: الإزار.
سكينة و برهرة. سيأتي الكلام عليها.
حشوة بضم الحاء و كسرها: الأمعاء.
وكيع [1] قال في النهاية: قلب وكيع: واع: أي متين محكم و منه قولهم: سقاء وكيع إذا كان محكم الخرز.
قيّم بمثناة تحتية. و قثم: بمثلثة. و تقدم الكلام عليهما في الأسماء.
تنبيهات
الأول: قال الحافظ أبو الفضل العراقي (رحمه اللّه تعالى): في أوّل شرحه لتقريبه. قد أنكر صحّة وقوع شق الصدر ليلة الإسراء ابن حزم و عياض و ادّعيا أنه تخليط من شريك. و ليس كذلك فقد ثبت في الصحيحين من غير طريق شريك.
و قال الإمام أبو العباس القرطبي في المفهم: لا يلتفت لإنكار شق الصدر ليلة الإسراء لأن رواته ثقات مشاهير.
و قال الحافظ: قد أنكر شقّ الصدر ليلة الإسراء بعضهم و لا إنكار في ذلك، فقد تواترت به الروايات.
الثاني: قال القرطبي في المفهم و التّوربشتي- بضم المثناة الفوقية و فتح الراء و كسر