responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 99

و الثاني:

ما يؤكل و يشرب، فإن كان حارّا أثّر في البدن حرارة و بالضد.

و الثالث:

الحركة و السّكون البدنيان، فالحركة تؤثّر في البدن تسخينا، و السّكون بالضد.

و الرابع:

الحركة و السّكون النّفسانيّان، كما في القبض و الفرح و الهمّ و الغمّ و الخجل، فإنّ هذه الأحوال تحصل بحركة الرّوح، إمّا إلى داخل البدن، و إمّا إلى خارجه.

و الخامس:

النّوم و اليقظة، فالنّوم يغوّر الروح إلى داخل البدن، فيبرد الظّاهر و لذلك يحتاج النائم إلى الدّثار، و اليقظة بالضّدّ.

و السّادس:

الاستفراغ و الاحتباس.

فالمعتدل منهما نافع حافظ للصّحّة و لعق الإناء يعيق على الهضم و يفتّق المعدة.

الثالث:

في كيفيّة تولّد الأخلاط فالغذاء إذا ورد على المعدة استحال فيها إلى جوهر شبيه بماء الكشك الثّخين، و يسمى كيلوجا و ينجذب الصافي منه إلى الكبد، فينطبخ فيه، و يحصل منه شي‌ء كالرّغوة، و شي‌ء كالرّسوب، و قد يكون معهما شي‌ء محترق، إن أفرط الطّبخ، و شي‌ء فجّ إن قصّر الطّبخ، فالرّغوة هي الصّفراء الطبيعية و الرسوب السّوداء الطبيعية، و المحترق صفراء غير طبيعية، و كثيفة سوداء غير طبيعيّة.

و الفجّ هو: البلغم، و المتصفي من هذه الجملة نضجا هو الدّم، فإذا انفصل هذا الدّم عن الكبد تصفى أيضا عن ما فيه فضلته فينجذب إلى عرق نازل إلى الكليتين، و معها جزء من الدّم بقدر غذاء الكليتين، فتغذوهما و يندفع بقيتها إلى المثانة و الإحليل، و أمّا الدّم الحسن القوام فيندفع إلى العرق الأعظم الطّالع من حدبة الكبد، فيسلك في الأوردة المتشعبة منه ثم في جداول الأوردة ثم في سواقي الجداول ثم في رواضع السواقي ثم في العروق الليفية الشعرية ثم يرشح فوهاتها في الأعضاء بتقدير العزيز الحكيم.

و الغذاء جسم من شأنه أن يصير جزءا من بدن الإنسان.

روى الطبراني في الكبير عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «ما نبت من سحت فالنّار أولى به».

و الأعضاء: أجسام تتولّد من أوّل مزاج الأخلاط كما أن الأخلاط أجسام متوكّدة من أوّل مزاج الأركان و الأعضاء مفردة: كاللّحم و العظم و العصب. و مركّبة: كالوجه و اليدين.

و أوّل الأعضاء المتشابهة الأجزاء: العظم، و قد خلق صلبا، لأنّه أساس البدن، و دعامة الحركة، ثم الغضروف و هو أصلب من سائر الأعضاء، و منفعته: أن يحسن اتصال العظام‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست