الأول: قال الطبري: معنى قول ابن عباس: «يدعو» إنما هو تهليل و تعظيم، إذ المراد تقديم ذلك كما عند ابن حميد «كان إذا حزبه أمر قال» ... فذكر الذكر المأثور ثم دعا.
و قد روى الأعمش عن إبراهيم، قال: كان يقال: إذا بدأ الرّجل بالثّناء قبل الدّعاء استجيب له، و إذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على الرجاء، أو معناه: أنه لما اشتغل بذكر الله تعالى أعطاه أفضل ما أعطى السائلين،
لقوله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عن ربه عز و جل: من شغله القرآن و ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، كما أجاب سفيان بن عيينة من سأله عن أكثر ما كان يدعو به- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- [قال]: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له».