responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 81

و قال في الرّيق: لأنه يختص بالتحليل و الإنضاح و إبراء الجراح و الورم، و لا سيما في الصائم الجائع، و تعقبه بأن ذلك إنما يتم إذا وقعت المعالجة على قوانينها مع مراعاة مقدار التراب في الرّيق و ملازمة ذلك في أوقاته و إلا فالنّفث و وضع السّبّابة على الأرض إنّما يعلق بها ما ليس له بال و لا أثر، و إنما هذا من باب التبرك بأسماء اللّه تعالى و آثار رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-، و إنّما وضع بالأرض فلعله لخاصّية في ذلك، و قال البيضاويّ: قد شهدت المباحث الطّبّية على أن للريق مدخلا في النّضج، و تعديل المزاج، و تراب الوطن له تأثير في حفظ المزاج و دفع الضّرر، فقد ذكروا أنه ينبغي للمسافر أن يستصحب تراب أرضه، إن عجز عن استصحاب مائها، حتى إذا ورد المياه المختلفة جعل شيئا منه في سقائه، ليأمن من مضرّة ذلك، ثم إنّ الرقى و العزائم لها آثار عجيبة تتعاقد العقول عن الوصول إلى معرفتها.

و قال التوربشتي: كأن المراد بالتّربة الإشارة إلى فطرة آدم و بالريقة الإشارة إلى النطفة، كأنه تضرع بلسان الحال، إنك اخترعت الأصل الأوّل من التراب ثم أبدعته من ماء مهين، فهيّن عليك أن تشفي من كانت هذه نشأته.

و قال النووي: و قيل: المراد ب «أرضنا» أرض المدينة لبركتها و «بعضنا» رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لشرف ريقه يشفى سقيمنا: بضم أوله على البناء للمجهول، و سقيمنا بالرفع و بفتح أوله على أن الفاعل مقدر و سقيمنا بالنصب على المفعولية.

الباب السابع في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في رقى عامة، و رقى جامعة

روى الطّبرانيّ في الكبير برجال الصّحيح عن رافع بن خديج- رضي اللّه تعالى عنه- قال: دخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- على ابن نعيمان فقال: «أذهب الياس ربّ الناس إله الناس» [1].

و روى الإمام أحمد و الطبراني في الكبير- برجال ثقات و أبو معشر- ليس هو نجيح بل من رجال الصحيح- عن كعب بن مالك- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده تحت ألمه، ثم ليقل سبع مرات: أعوذ بعزّة اللّه و قدرته على كلّ شي‌ء من شرّ ما أجد» [2].


[1] ذكره الهيثمي في المجمع 5/ 117 و قال: رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح.

[2] ذكره الهيثمي في المجمع 5/ 117 و قال: رواه أحمد و الطبراني و فيه أبو معشر نجيح و قد وثق على أن جماعة كثيرة ضعفوه و توثيقه لين، و بقية رجاله ثقات.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست