الثالث: الحكمة في أن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بعث عليا ليقرأ سورة براءة على الناس في حجة أبي بكر، و لم يكتف بغير علي أنّ العرب كان من عادتها أن الرجل المتبوع منهم إذا عقد عقدا أو عهد عهدا لا يحله إلا هو أو أحد من أهل بيته، و لهذا بعث عليا- رضي اللّه تعالى عنه-.
و قيل: كان فيه سورة براءة الثناء على الصديق رضي اللّه تعالى عنه فأحب أن يكون على لسان غيره قال في «الهدي»: لأنّ السورة نزلت بعد ذهاب أبي بكر إلى الحج.
النّوع الثّالث عشر:
في حوادث السّنة العاشرة فيها: حجة الوداع.
و فيها: نزول: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ [النور 58] و كانوا لا يفعلونه قبل ذلك.
و فيها: قدم جرير بن عبد الله بن جابر بن الشليل بن مالك بن نضر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن خزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر و هو مالك بن عبقر بن إراش بن عمرو بن الغوث مسلما في شهر رمضان.
و فيها: أسلم فيروز بن الديلمي بأذان وهب بن منبه ب «اليمن».