رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في هذا؟ فقالوا: ذكر لنا أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- سئل عن ذلك فقال: «كان يقصر في بعض الطّهور من البول».
و روى الطبراني- برجال ثقات- عن عطارد (رحمه اللّه تعالى) أنه أهدى إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ثوب ديباج كساه إياه كسرى، فدخل أصحابه فقالوا: أ نزلت عليك من السماء؟ فقال: ما تعجبون من ذا لمنديل من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا ثم قال: يا غلام اذهب به إلى أبي جهم بن حذيفة، و قال له يبعث إليّ بالخميصة.
و روى البزار- برجال الصحيح- عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن أكيدر الدّومة أهدى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- جبّة من سندس، فلبسها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فتعجب الناس منها، فقال: أ تعجبون من هذه، فو اللّه الذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها، ثم أهداها إلى عمر، فقال: يا رسول اللّه تكرهها و ألبسها، قال: يا عمر إنما أرسلت بها إليك لتبعث بها وجها، فتصيب بها مالا، و ذلك قبل أن ينهي عن الحرير.
و روى أبو يعلى- برجال ثقات- عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: ثلاثة من الأنصار كلهم من بني عبد الأشهل لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا، سعد بن معاذ و أسيد بن حضير و عباد بن بشر، و فيها ماتت أم سعد بن معاذ- رضي اللّه تعالى عنهما-.
و فيها: كسف القمر في جمادى الآخرة، فصلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بهم صلاة الكسوف، و جعلت اليهود يضربون بالسوط، و يقولون: سحر القمر.
و فيها: أصابت قريش شدة، فبعث إليهم حذيفة بفضة يتألفهم بها.
و فيها: وفد بلال بن الحارث المزني، و هو أول وافد مسلم. ثم قدم ضمام بن ثعلبة قيل: و فيها إسلام خالد بن الوليد، و عمرو بن العاص.
و قيل: في الثالثة.
النّوع التّاسع: في أحوال السّنة السّادسة
فيها: قحط الناس فاستسقى لهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فسقوا في رمضان.
و فيها: إسلام أبي العاص بن الربيع- رضي اللّه تعالى عنه- و فيها: نزول سورة الفتح.