responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 54

و ذكر الواقدي و غيره أن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بعث مع عبد الله بن أريقط لما رجع إلى مكة زيد بن حارثة و أبا رافع ليأتوا بعياله و عيال أبي بكر فقدموا بهم أثر هجرة النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أسماء حامل متم. أي: مقرب قد دنا وضعها لولدها، فلما ولدته كبر المسلمون تكبيرة عظيمة فرحا بمولده، لأنهم كانوا قد بلغهم عن اليهود أنهم سحروهم حتى لا يولد لهم بعد هجرتهم ولد، فأكذب اللّه اليهود مع هذا، فزعم الأسود أنه ولد بعد الهجرة بعشرين شهرا.

و رواه الواقدي عن محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه عن جده و زعموا أن النعمان ولد قبل ابن الزبير بستة أشهر على رأس أربعة عشر شهرا، و ما تقدم من الأحاديث الصحيحة يرد ذلك.

و فيها جاءت أم سليم بأنس ليخدم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فإن الأنصار كانوا يتقربون إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بالهدايا رجالهم و نساؤهم فكانت أم سليم تتأسف على ذلك، و ما كان لها شي‌ء فجاءت بابنها أنس و قالت: يخدمك يا رسول اللّه، قاله رزين.

و في الصحيح عن أنس قدم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- المدينة و ليس له خادم فأخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: يا رسول اللّه إن أنسا غلام كيس فليخدمك، قال: فخدمته ... الحديث.

و قد يجمع بأنها جاءت به أولا فانطلق به أبو طلحة ثانية، لأنه وليه و عصبته، و هذا غير مجيئه به لخدمته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في غزوة خيبر كما يفهمه لفظ الحديث.

و فيها: فرضت الزكاة و فيها عرس بعائشة، و قيل في الثانية.

و فيها أسلم عبد الله بن سلام- رضي اللّه تعالى عنه- [و مكث عند] رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ثم رجع إلى أهل بيته فأسلموا و كتم إسلامه، ثم خرج إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: يا رسول اللّه إن اليهود قوم بهت فإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني، فأحب أن تدخلني بعض بيوتك، فأدخله بعض بيوته فجائت اليهود إليه فقال: أي رجل عبد الله بن سلام فيكم؟ قالوا: خيرنا و ابن خيرنا و سيدنا و ابن سيدنا، قال: أ رأيتم إن أسلم عبد الله؟ قالوا: أعاذه اللّه من ذلك. فخرج عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أشهد أن محمدا رسول اللّه، يا معشر اليهود اتقوا اللّه و اقبلوا ما جاءكم به، فو اللّه إنكم لتعلمون أنه لرسول اللّه تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة باسمه و صفته، فإني أشهد أنه رسول اللّه، و أومن به و أصدقه و أعرفه، قالوا:

كذبت، أنت شرنا و ابن شرنا، و انتقصوا. قال: هذا الذي كنت أخاف يا رسول اللّه، أ لم أخبرك أنّهم قوم بهت، أهل غدر، و كذب و فجور، قال: فأظهرت إسلامي، و إسلام أهل بيتي، و أسلمت عمتي [خالدة] ابنة الحارث فحسن إسلامها. و فيها: ولد عمرو بن عبسة الأسلمي.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست