responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 465

الباب الثامن في دخوله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- جهنم لإخراج أناس من أمته عليه أفضل الصلاة و السلام‌

[روى عن عمران بن حصين عن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «يخرج من النار قوم بشفاعة محمد فيسمون الجهنميين».

و عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»].

الباب التاسع في الكلام على حوضه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

روى مسلم عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال أغفى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقال: إنّه نزلت عليّ آنفا سورة فقرأ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ [الكوثر: 1] حتى ختمها قال: أ تدرون ما الكوثر؟ قالوا اللّه و رسوله أعلم؟

قال: هو نهر وعدنيه ربّي في الجنّة عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمّتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب فيختلج العبد منهم، فأقول: ربّ، إنّه من أمتي، فيقال: إنّك ما تدري ما أحدث بعدك.

و روى الإمام أحمد عنه قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «أعطيت الكوثر، فإذا هو نهر يجري و لم يشق شقّا و إذا حافتاه قباب اللّؤلؤ و ليس مشقوقا فضربت بيدي إلى تربته فإذا هو مسك أذفر [و إذا حصا اللؤلؤ.

و روى الشيخان عنه قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «دخلت الجنّة، فإذا أنا بنهر حافّتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء، فإذا هو مسك أذفر] [1] قلت: ما هذا، يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه اللّه.

و قد ورد ذكر الحوض، من رواته بضع و خمسين صحابيّا سرد أحاديثهم و من رواها منهم شيخنا- (رحمه اللّه تعالى)- في «البدور السّافرة» و حاصلها أنّه مسيرة شهر طوله مثل عرضه كيزانه من ذهب و فضّة أكثر من نجوم السّماء و هو أطيب ريحا من المسك و أشدّ بياضا، من اللّبن و أحلى من العسل و أبرد من الثّلج له ميزابان من الجنّة أحدهما من ذهب و الآخر من فضّة على حافّتيه قباب اللؤلؤ.


[1] ما بين المعكوفين سقط في ب.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست