عنه- نحو حديث أبي هريرة بلفظ: فاستزدته فزادني مع كلّ واحد سبعين ألفا و الأحاديث في ذلك شهيرة.
الثّالثة:
في أناس حوسبوا و استحقّوا العذاب أن لا يعذّبوا، و ذلك ما
رواه الطبراني و ابن أبي الدّنيا و الحاكم، و صحّحه و البيهقيّ عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «يوضع للأنبياء منابر من نور يجلسون عليها، و يبقى منبري لا أجلس عليه أو قال: لا أقعد عليه قائم بين يدي ربي منتصبا مخافة أن يبعث بي إلى الجنّة و تبقى أمّتي بعدي فأقول: يا ربّ، أمتي أمتي، فيقول اللّه تبارك و تعالى: و ما تريد أن أصنع بأمّتك فأقول: يا ربّ، عجّل حسابهم فيدعى بهم فيحاسبون فمنهم من يدخل الجنّة برحمته، و منهم من يدخل بشفاعتي، فما أزال أشفع حتّى أعطى صكاكا [1] برجال قد بعث بهم إلى النّار حتّى أن مالكا خازن النّار ليقول: يا محمد، ما تركت لغضب ربّك في أمتك من نقمة.
الرّابعة:
في إخراج ناس من المذنبين دخلوا النّار، و الأدلّة على ذلك كثيرة شهيرة في الصحيحين و غيرهما و لا عبرة بإنكار المعتزلة لها.
الخامسة:
في رفع درجات ناس في الجنّة ذكرها القاضي و النّوويّ و استدلّ لها بما
رواه مسلم عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «أنا أوّل شفيع في الجنّة».
السادسة:
في أطفال البشر.
و روى ابن أبي شيبة و أبو يعلى بسند صحيح و الدارقطنيّ في الإفراد و الضياء عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «سألت ربي اللّاهين من ذرّيّة البشر فأعطانيهم»،
قال أبو عمر: هم الأطفال، لأنّ أعمالهم كالسّهو و اللّعب من غير تقدّم عقد و لا عزم.
و روى أبو نعيم عنه قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «سألت ربّي أن يتجاوز لي عن أطفال المشركين فتجاوز عنهم و أدخلهم الجنّة».
[1] الصكاك جمع صك و هو الورقة التي تكتب للمصالح و المراد: كتبا.