و في لفظ «الدّعوة القائمة و الصّلاة النّافعة، صلّ على محمّد و ارض عنّي رضاء لا سخط بعده استجاب اللّه دعوته» و رواه ابن وهب في جامعه بلفظ: «من قال حين يسمع النّداء: اللّهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامّة، و الصّلاة القائمة صلّ على محمّد عبدك و رسولك، و أعطه الوسيلة و الشّفاعة يوم القيامة، حلّت له شفاعتي»،
و فيه ابن لهيعة، لكن أصله عند البخاري بدون ذكر الصلاة.
و روى الإمام أحمد و ابن أبي عاصم و الطبراني في الدعاء و الكبير عن أبي الدّرداء- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كان يقول: «إذا سمع المؤذّن اللّهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامّة و الصّلاة القائمة، صلّ على محمّد و أعطه سؤله يوم القيامة، و كان يسمعها من حوله، و يجب أن يقولوا مثل ذلك إذا سمعوا المؤذّن قال: و من قال مثل ذلك إذا سمع المؤذّن وجبت له شفاعة محمّد- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يوم القيامة».
و رواه الطبراني في الأوسط بلفظ: «كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا سمع النّداء قال: اللّهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامّة و الصّلاة القائمة صلّ على محمّد عبدك و رسولك، و اجعلنا في شفاعته يوم القيامة، قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «من قال هذه عند النّداء جعله اللّه في شفاعتي يوم القيامة».
قال الحافظ السخاوي: و فيهما صدقة ابن عبد الله السمين.
و روى الحافظ عبد الغني المقدسي و غيره، عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إذا قال الرّجل حين يؤذّن المؤذّن اللّهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامة و الصّلاة القائمة أعط محمّدا سؤله نالته شفاعتي».
الخامس: عند دخول المسجد و الخروج منه.
روى النسائي و ابن ماجة بأسانيد صحيحة عن أبي حميد السّاعدي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ثم ليقل: اللّهمّ افتح لي أبواب رحمتك و إذا خرج فليقل: اللّهمّ إنّي أسألك من فضلك».
و روى الإمام أحمد و الترمذي و قال:- حسن، و ليس إسناده بمتصل- عن فاطمة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إذا دخل المسجد «صلّى على محمّد و آله ثم قال: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي، و افتح لي أبواب رحمتك» و إذا خرج- صلى على محمد ثم قال:
«اللّهمّ اغفر لي و افتح لي أبواب فضلك».
و روى النسائي في اليوم و الليلة و ابن ماجة في سننه و ابن خزيمة و ابن حبان في صحيحيهما، و الحاكم في مستدركه و قال: صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه عن أبي