الباب الثالث في ذكر من توسل به- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في حياته من الإنس
روى التّرمذيّ، و النسائي، و البيهقي من طرق، عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: ادع اللّه أن يعافيني قال: «إن شئت دعوت، و إن شئت صبرت فهو خير لك، قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضّأ، فيحسن وضوءه و يدعو بهذا الدعاء: «اللهم إنّي أسألك، و أتوجه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة، يا محمد إنّي توجّهت بك إلى ربّي في حاجتي لتقضى لي، اللّهمّ فشفّعه فيّ» [1].
زاد البيهقي من طرق «فقام و قد أبصر».
و في رواية: «ففعل الرّجل فبرأ ببركته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-».
[1] أخرجه الترمذي (3578) و البيهقي في الدلائل 6/ 166.