و الذي يلي القبلة من أطوله، و الشرقيّ و الغربيّ سواء، و الشاميّ أنقصها، و باب البيت مما يلي الشّام مسدود بالحجارة السود و القصة ثم بنى عمر بن عبد العزيز هذا البناء الطّاهر و زوّره لئلّا يتّخذه النّاس قبلة تخصّ بها الصّلاة من بين المسجد قالوا: و البناء الذي حوّل بينه و بين البناء الظاهر اليوم مما يلي المشرق ذراعان و مما يلي المغرب ذراع، و مما يلي القبلة شير و مما يلي الشّام فضاؤه كلّه و في الفضاء الذي يلي الشّام بركن مكسور و مكتل خشب يقال إن البناء بين نسوة هناك.
و روى يحيى بن الحسن الحسيني عن أبي غسان محمد بن يحيى قال: سمعت من يقول إن في الحظار الذي على قبر النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مركن و خشبة و جريدة مسندة.
قال ابن أبي الزّناد: هو مركّن تركه العمّال هناك قال أبو غسّان: فأما أنا فإني اطلعت في الحظار فلم أر شيئا فزعم لي زاعم أنه قد رأى ثمّ مركّنا أو شيئا موضوعا مع الرّكن و أما أنا فلم أره و لا أعلم أحدا يدري من أخذه و لم أر البيت الذي في الحظار.