و روى البيهقي عن أبي حسان أن عليا قال: ما عهد إليّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- شيئا خاصّة دون النّاس إلا شيئا سمعته منه في صحيفة في قراب سيفي، قال: فلم أزل به حتى أخرج الصحيفة، فإذا فيها من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة اللّه و الملائكة و النّاس أجمعين لا يقبل اللّه منه صرفا و لا عدلا و إذا فيها أنّ إبراهيم حرّم مكّة و أنا أحرم المدينة ما بين حرّتيها و حماها، و لا يختلى خلاها، و لا ينفر صيدها و لا يلتقط لقطتها إلا لمن أشاد بها- يعني منشدا- و لا يقطع شجرها، إلا أن يعلف رجل بعيرا، و لا يحمل فيها السّلاح لقتال، و المؤمنون يكافأ دماؤهم و يسعى بذمتهم أدناهم و هم يد على من سواهم، أ لا لا يقتل مؤمن بكافر، و لا ذو عهد في عهده
حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعا: «يا عليّ أوصيك بوصيّة فاحفظها؟ فإنك لا تزال ما حفظت وصيتي يا عليّ، يا علي إن للمؤمنين من ثلاث علامات الصلاة و الصيام و الزكاة»،
فذكر حديثا طويلا في الرغائب و الآداب و هو حديث موضوع اختلقه حمّاد بن عمرو النصيبي، و هو كذاب وضاع و قد أوضعه الحارث بن أبي أسامة في مسنده.
و قال الحافظ في «المطالب العالية» [...].
الثاني في بيان غريب ما سبق:
انخنس: ...
الحدث: ...
الصّرف: ...
العدل: ...
يختلي: ...
خلاها: ...
أشاد: ...
[1] أخرجه البخاري من باب ذمة المسلمين، و في باب إثم من عاهد ثم غدر و أحمد 1/ 81 و أبو داود في المناسك 2/ 216 و البيهقي في الدلائل 7/ 227، 228.