responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 253

من محسنهم و يتجاوز عن مسيئهم و في لفظ: فأقبلوا من محسنهم و تجاوزوا عن مسيئتهم.

- زاد سيف- و لا تستأثروا عليهم، أ لا و إنّي فرط لكم و أنتم لاحقون بي أ لا و إنّ موعدكم الحوض فمن أحبّ أن يرده غدا فليكفف لسانه و يده أ لا فيما ينبغي يا أيها الناس إنّ الذّنوب تغيّر النّعم و تبدّل القسم، فإذا بر الناس برهم و إذا فجر الناس عقهم.

في بيان غريب ما سبق.

دسما: بدال فسين مهملتين فميم أي: سوداء الملحفة.

كرشي و عيبتي قال الحافظ: أي بطانتي و خاصّتي قال القزاز: ضرب المثل بالكرش لأنه مستقر غذاء الحيوان الذي يكون فيه نماؤه، و يقال: كرش منثورة أي عيال كثيرة، و العيبة بفتح المهملة و سكون المثناة بعدها موحدة ما يحرز فيه الرجل نفيس ما عنده، يريد أنهم موضع سره و أمانته، قال ابن دريد: هذا من كلامه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الموجز الذي لم يسبق إليه و قال غيره الكرش بمنزلة المعدة للإنسان و العيبة: مستودع الثياب، و الأول أمر باطن، و الثاني أمر ظاهر، فكأنه ضرب المثل بهما في إرادة اختصاصهم بأموره الباطنة و الظاهرة، و الأوّل أولى و كل من الأمرين مستودع لما يخص فيه‌].

الباب السادس عشر في جمعه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أصحابه في بيت عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- و وصيته لهم‌

روي عن مرّة عن ابن مسعود- رضي اللّه تعالى عنهم- قال: نعى إلينا نبيّنا و حبيبنا- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- نفسه قبل موته بشهر، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة فنظر إلينا و تشدّد و دمعت عيناه، و تداوم القوم و نظر إلى الأرض و قال: مرحبا بكم- حيّاكم اللّه رحمكم اللّه آواكم اللّه قبلكم الله أوصيكم بتقوى اللّه و أوصي اللّه عزّ و جلّ بكم و أستخلفه عليكم و أذكّركم اللّه و أشهدكم أنّي لكم منه نذير و بشير أن لا تعلوا على اللّه في عباده و بلاده فإنه عز و جل قال لي و لكم‌ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‌ [القصص: 83] و قال: أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ‌ [الزمر:

60] قلنا: متى أجلك يا رسول اللّه؟ فقال: دنا الأجل و المنقلب إلى اللّه عزّ و جلّ و إلى سدرة المنتهى، و إلى جنّة المأوى و الفردوس الأعلى و الكأس الأوفى و العيش و الحظّ المهنّى قلنا:

فمن يغسّلك يا رسول اللّه؟ قال رجال من أهل بيتي الأدنى فالأدنى.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست