الباب الثالث و الثلاثون في علاجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- البثرة
روى أبو نعيم في الطب عن بعض أزواج النّبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أنّ النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- دخل عليها قال: «أ عندك ذريدة» قالت نعم، فدعا بها فوضعها على بثرة بين أصبعين من أصابع رجليه ثمّ قال: «اللّهمّ مصغّر الكبير و مكبّر الصّغير اطفها عنّي قال: فطفيت»
الباب الرابع و الثلاثون في علاجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الباسور
و روى الطبراني في الكبير و أبو نعيم في الطب و ابن السّنّي عن عقبة بن عامر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «عليكم بهذه الشّجرة المباركة زيت الزّيتون فتداووا به فإنه مصحّة للباسور» و في لفظ: «عليكم بزيت الزّيتون فكلوه و ادّهنوا به فإنّه ينفع من الباسور»
و روى أبو يعلى في مسنده و ابن السني و أبو نعيم عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «عليكم بإنقاء الدّبر» و في لفظ: «بغسل الدّبر فإنّه يذهب بالباسور»
و روى الطبراني في الكبير عن عائشة و عبد الرزاق عن المسور بن رفاعة أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «استنقوا» و في لفظ: «استنجوا بالماء فإنّه مصحّة للبواسير»
و روى أبو نعيم في الطّب عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: دخلت على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أنا مصفرّ اللّون قال: «ما هذا يا بن عباس» قلت: رويحة يعني الباسور فقال: «بحداثة سنك فأين أنت من اللصف يعني الكبر تأخذه فتدقّه فتسف منه» قال: ففعلت فبرأت.
و فيه عن ابن السني عن أبي ذر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: أهدي إلى النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- طبق من تين فقال لأصحابه: كلوا فلو قلت إنّ فاكهة نزلت من الجنّة بلا عجم لقلت هي التّين و قال النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إنّه يذهب بالبواسير و ينفع من النّقرس».