responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 188

نعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من عرق النّسا ألية كبش تجزّأ ثلاثة أجزاء ثم يذاب فيشرب كلّ يوم جزءا على الرّيق‌] [1].

و روى أبو نعيم في الطب عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال‌ أقبلت يهود إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقالوا: يا أبا القاسم أخبرنا عن ما حرّم إسرائيل على نفسه قال: «كان يسكن البدو فاشتكى عرق النّسا، فلم يجد شيئا يداويه إلا لحوم الإبل و ألبانها فلذلك حرّمها»، قالوا:

صدقت‌

[2].

تنبيه:

النّسا: بفتح النون المهملة: المرض الحالّ بالعرق، و الإضافة فيه من إضافة الشي‌ء إلى محلّه، قيل: سمي به، لأن ألمه ينسي ما سواه، و هذا العرق ممتد من مفصل الورك، و ينتهي إلى آخر القدم وراء [الكعب‌] [3] و هذا الدّواء خاصّ بالعرب و أهل الحجاز و من جاورهم، و هو أنفعه لهم، لأنّ هذا المرض يحدث من يبس، و قد يحدث من مادة غليظة لزجة فعلاجها الإسهال و الألية فيها الخاصّيتان الإنضاج و التليين، و هذا المرض يحتاج علاجه إلى هذين الأمرين، و في تعيين الشّاة الأعرابيّة لقلة فضولها، و صغر مقدارها، و لطف جوهرها، و خاصيّة مرعاها، لأنها ترعى أعشاب البر الحارّة، كالشّيح و القيصوم و نحوهما، و هذه إذا تغذّى بها الحيوان، صار في لحمه من طبعها بعد أن يلطّفها تغذية بها، و يكسبها مزاجا ألطف منها، و لا سيما الألية.


[1] ما بين المعكوفين سقط في ب.

[2] ذكره السيوطي في الدر المنثور 2/ 52.

[3] في ب الورك.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست