responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 129

الباب السادس في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في الحمية

و قد أشار الله تعالى إليها بقوله تعالى: وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ‌ [النساء 29] و قال تعالى:

وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا وَ لا تُسْرِفُوا [الأعراف 31].

روى ابن ماجة عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: دخل علي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و معه عليّ، و هو ناقه من مرض، و لنا دوالي معلقة فقام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يأكل منها و قام عليّ ليأكل منها فطفق رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقول لعليّ:

«إنك ناقه» حتى كفّ قالت: و صنعت شعيرا و سلعا فجئت به، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لعليّ:

«من هذا اصبّ فإنّه أنفع لك»

[1].

و روى ابن ماجة عن صهيب- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قدمت على النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و بين يديه خبز فقال: ادن و كل فأخذت و أكلت فقال: تأكل تمرا، و بك رمد فقلت: يا رسول اللّه، أمضغ من الناحية الأخرى فتبسّم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌- و رواه الترمذي، و قال: حديث حسن غريب.

و روى الإمام أحمد و الحاكم عن الحسن قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «لا يجامعنّ أحدكم و به حقن من خلاء، فإنّه يكون منه البواسير»

[2].

و روى مسلم عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «غطّوا الإناء و أوكئوا السقاء، فإن في السّنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا ينزل عليه الوباء».

و روى أبو داود في المراسيل بإسناد صحيح عن زياد السّهمي، مرفوعا قال: نهى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن تسترضع الحمقى، فإنّ اللّبن «يشبه» و عند ابن أبي خيثمة «يعدي»

[3].

و روى القضاعي بسند حسن من حديث ابن عبّاس مرفوعا «الرّضاع يغيّر الطّباع».

و روى ابن حبيب مرفوعا أنه- (عليه الصلاة و السلام)- نهى عن استرضاع الفاجرة.

و روى الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد مرفوعا بسند فيه محمد بن مخلد الرّعيني و هو ضعيف: «من شرب الماء على الرّيق انتقصت قوّته» [4].


[1] أخرجه أبو داود (3856)، و أحمد 6/ 364.

[2] ذكره المتقي الهندي في الكنز (44902).

[3] أخرجه أبو داود في المراسيل (207).

[4] ذكره الهيثمي في المجمع 5/ 90 و قال: رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل هو في الزهد و في إسناده من لم أعرفهم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست